أعلن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على توحيد رؤى المجتمع الدولي للانخراط في حوار بناء مع حركة طالبان الأفغانية.
وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية بجمهورية النمسا، مايكل لينهارت، بالعاصمة الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري: "نسعى إلى العمل على توحيد رؤى المجتمع الدولي والانخراط في حوار بناء مع طالبان".
وأضاف: "نشجع على أن تكون هناك مصالحة وطنية بقيادة أفغانية عبر حوار بين طالبان والقوى الأفغانية الأخرى".
كما شدّد على أن "عزل أفغانستان ليس حلًا، ولا بد من الانخراط في حوار بناء".
ودعا كذلك إلى "مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني وعدم ربطها بالأوضاع السياسية".
سعدت بلقاء زميلي @LinhartBMEIA، وزير الشؤون الأوروبية والدولية بجمهورية #النمسا، خلال زيارته إلى دولة #قطر، حيث ناقشنا العلاقات الثنائية التي تجمع بلدينا الصديقين واتفقنا على ضرورة الارتقاء بها، لا سيما في المجالات التجارية والاستثمارية pic.twitter.com/n8XAItJxJx
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) October 27, 2021
النمسا تشكر قطر
من جهته، شكر وزير الشؤون الأوروبية النمساوي خلال المؤتمر الصحافي المشترك "دولة قطر على المساهمة في إجلاء رعايانا من أفغانستان".
وأضاف: "كما تعرفون قطر تلعب دورًا محوريًا فيما يتعلّق بأفغانستان، لذلك نقاشاتنا كانت تتعلق بالمضي قدمًا، وكانت مفيدة بشكل كبير".
كما ناقش وزير الشؤون الأوروبية والدولية بجمهورية النمسا مع وزير الخارجية القطري، خلال زيارته إلى الدوحة، العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين "واتفقنا على ضرورة الارتقاء بها، ولا سيما في المجالات التجارية والاستثمارية".
#مباشر | مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية القطري مع نظيره النمساوي https://t.co/kBqhPLtB3d
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 27, 2021
محادثات دولية وجهود قطرية
وتأتي تصريحات الوزير القطري، عقب أسبوع من إجراء محادثات دولية حول أفغانستان في العاصمة الروسية موسكو، بحضور وزراء خارجية 10 دول، ووزراء في حكومة طالبان لتصريف الأعمال.
وفي ختام المباحثات، أكدت الأطراف المشاركة ضرورة العمل مع طالبان، مشددة على ضرورة اتخاذ الأخيرة إجراءات لتشكيل حكومة أفغانية "شاملة بالفعل"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
كما سبق ولفت أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة له في افتتاح أعمال دورة الانعقاد العادي لمجلس الشورى، إلى أنّ دولة قطر تُذكَر إيجابيًا في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية.
وأردف أن "ذلك بسبب تمسكنا بالحوار بديلًا عن الحروب وبخيار الوساطة في حل النزاعات الذي جعلنا نقبل طلب التوسّط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان".
كما تستعد قوى إقليمية لبحث الأزمة التي تشهدها أفغانستان خلال جولة جديدة من المحادثات في إسلام أباد الشهر المقبل.
يذكر أنه يوم 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل تقريبًا، بالتزامن مع مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتمل نهاية الشهر ذاته.