أفادت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، بأن وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانغ يي سيلتقي بوفد من الحكومة الأفغانية المؤقتة بقيادة حركة طالبان خلال زيارته إلى قطر يومي 25 و26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وجاء الإعلان الصيني عن اللقاء مع وفد طالبان في ظل تحذيرات صادرة عن مؤسسات إغاثة دولية من تداعيات سوء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة على السكان في أفغانستان.
بكين تجدد الدعوة إلى الحوار
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين: إنّ الجانبين سيتبادلان الرأي بخصوص الوضع في أفغانستان والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف: "بوصف الصين جارة وصديقة تقليدية لأفغانستان، فإنها دائمًا تدعو إلى الحوار والتواصل لتوجيه الوضع في أفغانستان نحو التطور الإيجابي".
وكان وفد من حركة طالبان قد اجتمع مع وزير الخارجية الصيني في مدينة تيانجين في شمال الصين الشهر الماضي.
وعود صينية بمساعدة أفغانستان
ومنذ ذلك الحين وعدت الصين بتقديم يد العون للبلد المجاور، وتطلب من طالبان اتخاذ إجراءات ضد حركة تركستان الشرقية الإسلامية، التي تقول بكين إنها تهدد الاستقرار في منطقة شينجيانغ الغربية.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شاركت الصين إلى جانب روسيا وإيران في دعوة المجتمع الدولي إلى العمل مع سلطة طالبان من أجل ضمان "استقرار" المنطقة، وذلك في ختام محادثات عقدت في موسكو بمشاركة الحركة التي تحكم أفغانستان منذ 15 أغسطس/ آب.
دعوة لإنهاء العقوبات
كما دعا وزير الخارجية الصيني في 23 سبتمبر/ أيلول إلى إنهاء كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة.
وتحث منظمة إغاثة دولية من بينها منظمة الصليب الأحمر على التواصل مع حكام أفغانستان الجدد، مؤكدة أن "جماعات الإغاثة لن تكون قادرة بمفردها على تجنب اندلاع أزمة إنسانية" في البلاد.
وغرقت أفغانستان في الأزمة بعد التوقف المفاجئ لمساعدات خارجية بمليارات الدولارات في أعقاب انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وعودة حركة طالبان للحكم في أغسطس/ آب.