اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الألاعيب تمارس على المسلمين في جميع أنحاء العالم منذ مدة.
كلام أردوغان جاء خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية بإسطنبول، حيث قال: "قسموا العراق بهذا الشكل على دماء مليوني إنسان، وجعلوه على شفا الانقسام مرة أخرى. وهكذا قسموا سوريا على دماء مليون نسمة، وجزأوها، وما زالوا يواصلون الألاعيب نفسها".
ورأى الرئيس التركي أنه "من اليمن إلى أراكان، ومن تركستان إلى البلقان، ومن فلسطين إلى أفغانستان، يتم عرض مسرحيات مختلفة المظهر لنفس الغرض".
وتابع: "في بلدنا يسعون للقيام بسيناريوهات مماثلة على الفتنة؛ السنية العلوية والتركية الكردية والأنصار والمهاجرين".
وأكد أردوغان أن الأتراك "عبر الثورات الصامتة التي قاموا بها في الأعوام العشرين الماضية، أقاموا دولة قانون ديمقراطية، تضمن حقوق وحريات كل فرد في البلاد، بغض النظر عن معتقداته أو أصله أو طائفته".
"لا وزن لليونان في الناتو"
وفي تصريح عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، شدد الرئيس التركي على أن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يكون قويًا من دون تركيا، في حين أن اليونان لا وزن لها في الحلف.
وقال ردًا على سؤال بشأن تعقب اليونان مقاتلات تركية عبر رادار منظومة "إس-300"، وانزعاجها من تهنئة الناتو لتركيا بمناسبة عيد النصر، "إن انزعاج اليونان أو تبنيها موقفًا سلبيًا تجاه الناتو، لا يضعف العلاقات بين تركيا والحلف".
وأكدت تركيا الأحد الماضي أن طائرات تركية كانت في مهمّة في بحر إيجه وفي شرق البحر المتوسط استُهدفت بنظام الدفاع الجوّي "إس-300" لليونان، مندّدة بـ"عمل عدائي".
وأوردت وكالة "فرانس برس" أن مصادر في وزارة الدفاع التركية أفادت بأن نظام الدفاع الجوّي اليوناني المتمركز في جزيرة كريت قام بـ"إغلاق" أجهزة الاستشعار المنصوبة على طائرات "إف-16" التركية، التي كانت تجري الثلاثاء الماضي مهمّة استطلاع على علوّ 10 آلاف قدم غربي جزيرة رودس.
وتشهد العلاقة التركية اليونانية جولات من التوتر، ففي يونيو/ حزيران الماضي تجدد التوتر بين البلدين بسبب قضية تسليح أثينا للجزر في بحر إيجة، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن النفس، الأمر الذي اعتبرته أنقرة انتهاكًا للقانون وللاتفاقيات الدولية.