أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبور أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا باتجاه دول الجوار، خلال أسبوع من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسط توقعات بزيادة كبيرة في أعداد اللاجئين.
من جهتها، ذكرت منظمة "اليونيسيف" أن نصف اللاجئين هم من الأطفال، محذرة من أن أوروبا قد تواجه أكبر أزمات اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
ممرات إنسانية
وغرّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على تويتر قائلًا: "خلال الأيام السبعة الماضية، شهدنا نزوحًا جماعيًا لمليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة".
ورجّح غراندي فرار ملايين الأشخاص الآخرين، مضيفًا أن "السلام هو السبيل الوحيد لوقف هذه المأساة".
In just seven days we have witnessed the exodus of one million refugees from Ukraine to neighbouring countries. For many millions more, inside Ukraine, it’s time for guns to fall silent, so that life-saving humanitarian assistance can be provided.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) March 2, 2022
وذكرت المفوضية الأممية أن العدد الإجمالي للاجئين من أوكرانيا يصل إلى حوالي 2% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 44 مليون نسمة، مضيفة أن حوالي نصف اللاجئين توجّهوا إلى بولندا، واستقبلت المجر 133 ألف لاجئ، ومولدوفا 98 ألف لاجئ، وسلوفاكيا 79 ألف لاجئ، بينما فرّ آخرون إلى دول أوروبية أخرى.
واتفقت موسكو وكييف، أمس الخميس، خلال الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين، على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.
من جانبها، قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يلفا يوهنسن: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون جاهزًا لاستقبال ملايين أخرى من اللاجئين.
والثلاثاء، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء إنسانيًا لجمع مليار و651 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للمتضرّرين من العمليات العسكرية الروسية داخل أوكرانيا، وللنازحين إلى دول الجوار.
وأمس الخميس، طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس الأميركي أكثر من 32 مليار دولار لتقديم مساعدات إنسانية وعسكرية لأوكرانيا.
ودخل الهجوم الروسي على أوكرانيا أسبوعه الثاني، مع توقّعات بازدياد حدة العمليات الروسية في حال عدم حصول تقدم في المحادثات بين البلدين.