أعلنت السلطات اللبنانية، الإثنين، تفكيك 17 شبكة تجسّس لصالح إسرائيل، في خطوة رحب بها ساسة ومسؤولون ووصفها بعضهم بأنها "إنجاز نوعي".
وكشف وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي أن هذا جاء نتيجة عملية أمنية تعد الأكبر منذ 13 عامًا.
وقال الحلبي على إثر جلسة لمجلس الوزراء إن وزير الداخلية بسام المولوي أطلع المجتمعين "على ضبط 17 شبكة تجسّس لمصلحة العدو الإسرائيلي بعد عمليات متابعة" موضحًا أن دورها "محلي وإقليمي".
ونقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله إنّ "ضبط هذه الشبكات يثبت مجددًا أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الاستقرار الأمني في البلاد".
وحيّا ميقاتي "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الإنجاز الكبير الذي حققته لكشف المزيد من شبكات التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتوقيف أفرادها والضالعين فيها".
كذلك أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان بما وصفه بـ"الإنجاز النوعي".
وأوقفت السلطات اللبنانية بين عامي 2009 و2014 أكثر من مئة شخص، غالبيتهم من العسكريين أو من موظّفي قطاع الاتّصالات بتهم مختلفة تتعلق بالتجسس. إلا أن وتيرة التوقيفات تراجعت في الأعوام الأخيرة.
طرق الموساد في تجنيد عملائه
ويعد لبنان إحدى الساحات التي تشهد عمليات أمنية تسفر عن تفكيك شبكات تجسس لإسرائيل.
ففي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت الاستخبارات التركية عن عملية أمنية متزامنة في 4 ولايات فككت خلالها 5 شبكات للتجسس واسعة، ضمت في صفوفها 15 عنصرًا يعملون لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
ويرى الصحافي في جريدة "صباح" التركية فرحات أونولو أنّ "هناك العديد من الطرق التي يعمل من خلالها الموساد الإسرائيلي في عمليات الاستدراج إما بالمال أو بطرق أخرى مثل التهديد".
ويعتبر أونولو في حديث إلى "العربي"، أنه "بمثل هذه الطرق تستطيع الأجهزة الاستخباراتية تحويلهم إلى عناصر تسيطر عليهم لتنفيذ عملياتها".