الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أكبر قوة نووية في العالم".. ميدفيديف يحذر واشنطن من العبث مع روسيا

"أكبر قوة نووية في العالم".. ميدفيديف يحذر واشنطن من العبث مع روسيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" من يونيو الماضي حول عودة سباق التسلح النووي بسبب الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف للولايات المتحدة إن محاولة معاقبة قوة نووية مثل روسيا "قد تعرض البشرية للخطر".

تحدث الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، عن فرضية اللجوء إلى السلاح النووي موجهًا الكلام إلى الولايات المتحدة، لاستبعاد أي احتمال لفرض عقوبات على موسكو من قبل القضاء الدولي.

وجاء كلام ميدفيديف، في وقت تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مفترضة ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا خلال هجومها العسكري المستمر منذ 24 فبراير/ شباط الفائت. 

وكتب الرئيس السابق الذي يتولى اليوم منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تطبيق "تلغرام": "فكرة معاقبة دولة لديها أكبر ترسانة نووية في العالم هي فكرة سخيفة في حد ذاتها. ومن المحتمل أن تشكل تهديدًا لوجود البشرية".

وصوّر ميدفيديف الولايات المتحدة على أنها إمبراطورية سفكت الدماء في جميع أنحاء العالم، مستشهدًا بمقتل الأميركيين الأصليين والهجمات النووية الأميركية على اليابان ومجموعة من الحروب التي تتراوح من فيتنام إلى أفغانستان.

فجاء في رسالة الرئيس السابق: "التاريخ الأميركي كله، بدءًا بغزو الهنود الأصليين، هو حرب إبادة دموية"، مردفًا أن الولايات المتحدة قتلت ملايين الأشخاص في أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن ميدفيديف خلال فترة رئاسته التي استمرت من عام 2008 إلى 2012، قدم نفسه على أنه إصلاحي يريد علاقات أفضل مع الغرب، إلا أنه منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا أعاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي تقديم نفسه باعتباره متشددًا في الكرملين.

العلاقات الروسية الأميركية على صفيح نووي

وتسببت الحرب على أوكرانيا في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.

بدوره، يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو باشرت بـ"عملية عسكرية تجاه أوكرانيا لحماية ذوي الأصول الروسية، والمتحدثين باللغة الروسية في منطقة دونباس من الاضطهاد". 

واتهم بوتين مرارًا أوكرانيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، كما يقول إن الولايات المتحدة تستخدم كييف لتهديد روسيا.

فمن جهته، يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن بوتين "مجرم حرب" شن غزوًا غير قانوني على أوكرانيا، بينما تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة التي تقول إنها تقاتل من أجل بقائها.

نهاية عهد نزع الأسلحة النووية

ومنذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا، تطرّق بوتين مرارًا، سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر، إلى عدم استبعاد السلاح النووي الروسي في مواجهة العقوبات الغربية بلاده، في خطوة رأت فيها الدول الغربية تهديدات ترمي إلى ردعها عن دعم كييف.

ليقترب عهد نزع الأسلحة النووية من نهايته إذًا بين موسكو وواشنطن، اللتين تمتلكان 90% من الترسانة النووية في العالم، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

ومع عودة سباق التسلح إلى الواجهة، تتصدر روسيا عدد الرؤوس النووية بـ 5977 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ 5428 من الرؤوس النووية.

وكان تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، قد توقع الشهر الفائت، أن تتزايد صناعة الأسلحة النووية في العالم في العقد المقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close