حذرت السلطات البولندية من وقوع كارثة إنسانية، جراء التدفق الهائل للاجئين الأوكرانيين الهاربين من الهجوم الروسي واسع النطاق على بلادهم والمستمر لليوم الـ 12 على التوالي.
وتمكن نحو مليون أوكراني من دخول بولندا وحدها، والتي كانت القبلة الأولى لهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية، في وقت تمكن قرابة 1.5 مليون أوكراني من اللجوء إلى البلدان المجاورة، خلال الأسبوع الأخير.
في غضون ذلك، توقع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، مغادرة قرابة 5 ملايين شخص.
توزيع مهام
وفي هذا الإطار قال مراسل "العربي" من الحدود البولندية الأوكرانية معاذ حامد، إن الخطة الحكومية البولندية حول استقبال اللاجئين تقوم على توزيع المهام على الحكومات المحلية في الأقاليم المختلفة، من أجل التعاون مع المجتمع المحلي لتأمين الطعام والشراب وفتح المدارس لهم ومساعدتهم عبر هبات رجال الأعمال، إضافة إلى قيام منظمات دولية بالحضور على الحدود وتقديم المساعدات إلا أنها ما تزال تقف عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة.
ولفت المراسل إلى أن هناك مواطنين يأتون بسياراتهم من دول الاتحاد الأوروبي ويذهبون إلى مخيمات اللاجئين الأوكرانيين ويصطحبون معهم عائلات بهدف مساعدتهم.
واستدرك بالقول: "لكن المفارقة هنا أنه لا يتم تسجيل أعداد هؤلاء، مما دفع الشرطة لإغلاق مداخل المخيم وعدم السماح بخروج أي سيارة قبل توثيق الأسماء الخارجة ووجهة المغادرة".
ونوه المراسل إلى أن مدينة جيشوف في بولندا والتي تبعد نحو 90 كلم عن الحدود الأوكرانية تحولت إلى مركز إمداد عسكري كبير باتجاه أوكرانيا، كما أن مطارها تحول إلى وجهة من يريد القتال في أوكرانيا من القادمين من دول أخرى.
ومع دخول العملية العسكرية في أوكرانيا يومها الـ12، يواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في البلاد، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد ويحاول تطويق العاصمة كييف.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اعتبرت أوكرانيا، أن مقترح روسيا بشأن الممرات الإنسانية "غير أخلاقي" بعد أن اقترحت موسكو السماح للسكان بالخروج من مدن أوكرانية، بشرط خروجهم لبيلاروسيا أو روسيا.
