كشف آخر إحصاء أجرته الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن فرار أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا من بداية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأدرجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1,735,068 لاجئًا على موقعها الإلكتروني المخصص في الساعة 11,00 بتوقيت غرينيتش. وهذا العدد يزيد بـ200 ألف عن الحصيلة السابقة يوم الأحد.
وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، وخصوصًا عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصرين في المدن الكبرى بالخروج.
"أزمة متفاقمة"
وكان المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قد قال أمس في تغريدة: إن "أكثر من 1,5 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى البلدان المجاورة في عشرة أيام - هذه أزمة اللاجئين الأسرع تفاقمًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
More than 1.5 million refugees from Ukraine have crossed into neighbouring countries in 10 days — the fastest growing refugee crisis in Europe since World War II.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) March 6, 2022
ووفقًا للأمم المتحدة، قد يرغب أربعة ملايين شخص في مغادرة البلاد هربًا من الحرب.
وقبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يزيد عن 37 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها كييف - وبالتالي لا يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا أو المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
بولندا استضافت العدد الأكبر
وتستضيف بولندا إلى حد بعيد أكبر عدد من اللاجئين منذ بدء الهجوم الروسي، حيث بلغ عدد إجمالي اللاجئين فيها 1,027,603، وفقًا لأرقام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أي 59,2% من العدد الإجمالي الذي تم إحصاؤه.
وفي اليوم السابق، الأحد، وصل عدد القادمين إلى مستوى قياسي مع 142,300 شخص.
ويتواصل ارتفاع الموجة الثانية من الواصلين، وفقًا لحرس الحدود البولنديين الذين شاهدوا دخول 42 ألف شخص إلى بلادهم بين منتصف الليل والساعة السابعة صباحًا.
وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل بالفعل نحو 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
المجر ومراكز إغاثة
واستقبلت المجر 180,163 شخصًا أو 10,4% من العدد الإجمالي، وفقًا لمفوضية اللاجئين.
ويوجد في البلاد خمسة مراكز حدودية مع أوكرانيا والعديد من المدن الحدودية مثل زاهوني حولت المباني العامة إلى مراكز إغاثة، حيث يأتي مدنيون مجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.
سلوفاكيا
ووفقًا للمفوضية فر حوالي 128,169 شخصًا من أوكرانيا ولجؤوا إلى سلوفاكيا، بنسبة 7,4% من العدد الإجمالي، أي بزيادة 14 ألف شخص عن التعداد السابق، بحسب المفوضية.
مولدافيا ورومانيا
وبعد وصولهم إلى مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي واحدة من الأفقر في أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر غالبًا للبقاء مع أسرهم. وبحسب إحصاءات مفوضية اللاجئين، استقبلت مولدافيا 82,762 لاجئًا، أو 4,8% من العدد الإجمالي.
وفي رومانيا، تقدر المفوضية عدد اللاجئين بـ78,977، أي 4,6% من العدد الإجمالي. وتم إنشاء مخيمين أحدهما في سيغيتو مرماتاي والآخر في سيرت.
كما ذكرت المفوضية أن 183,688 شخصًا (10,6% من العدد الإجمالي) واصلوا طريقهم بعد عبور الحدود الأوكرانية، إلى دول أوروبية أخرى.
في غضون ذلك، لم يطرأ أي تغيير على عدد الأشخاص الذين لجؤوا إلى روسيا منذ 3 مارس/ آذار عندما بلغ 53,300 أي 3,1% من العدد الإجمالي.
وتشير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من جهتها، إلى أنه في الفترة الواقعة بين 18 و23 فبراير، عبر 96 ألف شخص من المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو، دونيتسك ولوغانسك، إلى روسيا.
