انهارت معظم الخيام وانقطعت الطرق وحوصر النازحون داخل مخيماتهم القريبة من الحدود السورية-التركية بعد عاصفة ثلجية وأمطار غزيرة اجتاحت المنطقة ليل الثلاثاء الماضي.
وبلغ عدد المخيمات المتضررة 47 مخيمًا وأكثر من 290 خيمة تضررت بفعل العاصفة، منها 69 خيمة دمرت بشكل كامل بحسب آخر الإحصائيات لمنسقي الاستجابة.
وفي ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، دعا فريق منظمة منسقي الاستجابة في سوريا المنظمات المعنية للعمل على توفير الخدمات الضرورية ورفع حالة الطوارئ تحسبًا لموجات برد وعواصف ثلجية جديدة.
ويقول النازح السوري من ريف حلب الشمالي أحمد يوسف (70 عامًا)، في حديث إلى "العربي": إنه لم يذق طعم النوم منذ بدء العاصفة، وهو يعمل على إبعاد آثار العاصفة الثلجية عن خيمته المهددة بالسقوط، ويراقب بحذر كميات الثلج على سطح خيمته خوفًا من انهيارها فوق عائلته وأحفاده الصغار.
أما جاره جمال مجري، فلم يكن هو الآخر أفضل حالًا منه، فالعاصفة تسببت بسقوط الخيمة على عائلته، لينزحوا جميعًا تحت وطأة العاصفة إلى الخيام القريبة والأقل تضررًا.