الأحد 15 Sep / September 2024

أكياس قماشية و"صفر نفايات".. مبادرات فلسطينية صديقة للبيئة

أكياس قماشية و"صفر نفايات".. مبادرات فلسطينية صديقة للبيئة

شارك القصة

تقرير أرشيفي عن إعادة تدوير النفايات في غزة (الصورة: رويترز)
يقوم متطوّعون فلسطينيون بمبادرات لتشجيع السكان على انتهاج أساليب حياة بسيطة لكنها صديقة للبيئة.

لتعزيز الوعي بأهمية البيئة، يقوم متطوّعون فلسطينيون بمبادرات تطوّعية لتشجيع السكان على انتهاج أساليب حياة بسيطة لكن صديقة للبيئة.

وفي غزة، توزّع حملة "استبدلها" أكياسًا مصنوعة من القماش لتشجيع السكان على عدم استخدام الأكياس البلاستيكية، التي قد يكون مصيرها في البحر أو الشوارع.

وفي إطار مشروع مموّل من هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، يجوب فلسطينيون من الشباب والفتيات الشوارع لتعريف المارة وأصحاب المتاجر، بمخاطر الاستخدام المفرط للبلاستيك على البيئة، ويُقدّمون لهم أكياسًا من القماش لاستخدامها بدلًا من البلاستيكية.

ويستهدف المشروع زيادة الوعي ببدائل أكياس البلاستيك المجانية ذات الاستخدام الواحد الموجودة في ممرات أسواق غزة. ويُمكن أن يحصل المتسوّق على العشرات منها في نهاية جولة تسوّق واحدة.

تحمل أكياس القماش هذه عبارة "نفايات أقلّ... لبيئة أفضل"
تحمل أكياس القماش هذه عبارة "نفايات أقلّ... لبيئة أفضل"- رويترز

وقالت أزهار طنبورة، من مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة الذي يُشرف على المشروع في غزة: إنّ قطاع غزة ينتج 200 طن من النفايات الصلبة يوميًا، يُشكّل البلاستيك 16% منها.

وأضافت طنبورة لرويترز أنّ "البيئة لا تستوعب النفايات البلاستيكية غير قابلة للتحلّل، فهذا جعلنا نأخذ خطوة جادة بهذا الموضوع، وننتج أكياس قماشية بدلًا من الأكياس البلاستيكية".

وتحمل أكياس القماش هذه عبارة "نفايات أقلّ لبيئة أفضل" باللغتين العربية والإنكليزية.

وينتهي الأمر بالأكياس البلاستيكية في الشوارع أو على الشواطئ، حيث تجد طريقها إلى المحيط. وتتناثر أكياس البلاستيك على الأرض في أحد الأسواق بمخيم جباليا للاجئين الذي زاره أفراد الحملة في شمال غزة.

وقالت المتسوّقة سلوى رضوان لـ"رويترز": "الأكياس البلاستيكية تسدّ المصارف الصحية في موسم الأمطار، كما أنّها تلوث البيئة، حيث تكون مرمية في الشوارع. أما أكياس القماش فيُمكن غسلها وإعادة استخدامها".

"حياة بلا نفايات"

وفي الضفة الغربية، يتبنّى شبّان فلسطينيون نمط حياة بلا نفايات في مدرسة صيفية، حيث يكتسبون معرفة متنوّعة، بداية من منتجات التنظيف الصديقة للبيئة إلى التسميد.

وتستهدف المبادرة التي تقودها نجلاء عبد اللطيف (28 عامًا)، الفلسطينيين المهتمين بالبيئة في الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا.

وتطمح عبد اللطيف إلى بثّ روح التحوّل الكامل في نمط الحياة للوصول إلى صفر نفايات بين المشاركين.

وفي المدرسة الصيفية، تُعرِّف يارا دواني، التي تُدير مزرعة أم سليمان للزراعة المدعومة من المجتمع، المتدرّبين على إنتاج الخضراوات العضوية في قرية بلعين بالضفة الغربية.

وقالت: إنّ أهمية مزرعة أم سليمان تكمن في أنّها "تُمارس الزراعة البيئية، وكونها مكان لتجمّع الفلسطينيين حيث يتعلّمون أساليب الزراعة والبناء الطبيعي وتقنيات الزراعة"، مضيفة أنّها طريقة للحفاظ على الأرض، خاصة في ظل التهديد بمصادرتها من قِبل قوات الاحتلال.

وبالتعاون مع منظمات بيئية مختلفة في الضفة الغربية، علّمت المدرسة الصيفية المشاركين طرقًا لتقليل النفايات على مستوى الأراضي الفلسطينية.

وبمساعدة تمويل سخي من بنك فلسطين وصندوق الاستثمار الفلسطيني، تأمل عبد اللطيف في إلهام آخرين لتبنّي ممارسات مستدامة وتقليص البصمة الكربونية.

وقالت: "الهدف من مبادرة صفر نفايات فلسطين والمدرسة الصيفية في رام الله، هو نشر الوعي البيئي في المجتمع، وتعزيز ثقافة تقليل الاستهلاك وثقافة تقليل النفايات".

وأضافت أنّ هذه المدرسة الصيفية هي "النسخة الأولى في فلسطين"، آملة أن تصل لأكبر عدد معين من الناس، ولفئات عمرية مختلفة، ولمدن فلسطينية أكثر، ولكل أنحاء فلسطين والوطن العربي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close