أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت، نداء استغاثة إنسانية عاجلة لإنقاذ 2 مليون نازح في القطاع قبل فوات الأوان.
وأضاف المكتب في بيان، أنّ 74% من خيام النازحين في غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام، محذرًا من أنّ القطاع مقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة.
ويُواجه أكثر من مليون و900 ألف نازح في غزة شتاءً قارسًا آخر مرتقبًا، بينما يعيشون في خيام منفصلة وسط حاجة ملحّة لأبسط مقوّمات الحياة.
وقد دقّ الدفاع المدني في غزة ناقوس الخطر، مطالبًا المؤسسات الدولية بتوفير أماكن للنازحين تقيهم الأمطار في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها. وحذر من مخاطر الأمطار جراء منخفض جوي متوقّع الأسبوع المقبل.
ودعا الدفاع المدني النازحين إلى تحصين أماكن إيوائهم، لا سيما الخيام ومراكز الإيواء والمنازل المتضرّرة.
ويُعاني النازحون واقعًا قاسيًا بعد حصارهم في مساحة لا تتجاوز 11% من قطاع غزة، ما يُفاقم معاناتهم ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن، بفعل طبيعة التربة وتدمير البنية التحتية وقنوات تصريف المياه.
وتُضاف إلى تلك التحديات الصعبة التي يُواجهها النازحون في القطاع، مشكلة المراحيض العامة والاكتظاظ الشديد، بالإضافة إلى ضيقها وانعدام النظافة فيها، وغياب الخصوصية.
واستدعى الأمر الحاجة إلى إنشاء مراحيض جماعية مؤقتة من الخشب والنايلون، حيث يحفرون في الأرض بجوارها لتصريف المياه العادمة، في ظل بُعد تلك المخيمات عن شبكات الصرف الصحي الأساسية.
ويزيد ذلك الطين بلة، ويضع مليونَي فلسطيني تحت وطأة شتاء قاس، وسط توقّعات لدائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، بأن يشهد القطاع ابتداءً من الإثنين المقبل سقوط أمطار متفرّقة على مختلف المناطق.
