الأحد 8 Sep / September 2024

ألمانيا.. عملية أمنية واسعة تستهدف جمعية "موالية" لحزب الله اللبناني

ألمانيا.. عملية أمنية واسعة تستهدف جمعية "موالية" لحزب الله اللبناني

شارك القصة

عناصر الشرطة الألمانية أمام المركز الإسلامي في هامبورغ
عناصر الشرطة الألمانية أمام المركز الإسلامي في هامبورغ - غيتي
نفذت السلطات الألمانية عمليات تفتيش في مركز إسلامي تشتبه بارتباطه بحزب الله اللبناني وسط ادعاءات حكومية بخطر يتهدد اليهود مع تنامي "العداء للسامية".

نفّذت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، عمليات تفتيش واسعة استهدفت جمعية إسلامية يشتبه في ارتباطها بحزب الله اللبناني، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إنّ بلادها لن تتسامح مع "الدعاية الإسلامية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل" في ظل التهديد ضد اليهود، وفق قولها.

وأشارت إلى أن عمليات التفتيش استهدفت "المركز الإسلامي في هامبورغ" وخمس مجموعات تابعة له.

وتصنّف ألمانيا حزب الله "منظمة إرهابية" وحظرت نشاطاته في البلاد في أبريل/ نيسان 2020. وطالت عمليات التفتيش 54 موقعًا منتشرة في مناطق مختلفة من ألمانيا.

لا توقيفات

وأضاف البيان أن نشاطات المركز تهدف إلى نشر "المفهوم الثوري" لإيران الداعمة لحزب الله اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم "يشتبه في أنه يتعارض مع النظام الدستوري في ألمانيا".

ويسيطر هذا المركز خصوصًا على مسجد "الإمام علي" في هامبورغ. وتشتبه الاستخبارات الداخلية الألمانية في أن الجمعية "تمارس نفوذًا قويًا" من هناك على مساجد، وجمعيات أخرى "إلى حد سيطرة تامة"، وفق وزارة الداخلية.

ولم يوقَف أي شخص خلال عمليات التفتيش التي نفّذت بهدف الحصول على أدلة على أن مركز هامبورغ، والجمعيات التابعة له تدعم نشاطات حزب الله.

حزب الله وإسرائيل

وتأتي تلك المستجدات، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، إذ دعمت الحكومة الألمانية إسرائيل في العدوان على قطاع غزة تحت عنوان اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وانخراط حزب الله في معارك حدودية مع إسرائيل من جنوب لبنان.

ورغم الدعم الحكومي الألماني لإسرائيل، واجهت البلاد مسيرات ضخمة مؤيدة ومتضامنة مع قطاع غزة، طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي، ونددت بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي أثار حفيظة المسؤولين في الحكومة، وعلى رأسهم المستشار الألماني أولاف شولتس. 

وكان شولتس قد رفض قبل يومين وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعا في وقت سابق إلى تجديد الإجراءات بحق "معادي السامية"، بعد المسيرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close