رغم سوداوية المشهد في درنة الليبية التي غير الإعصار "دانيال" معالمها وقتل وشرّد الآلاف من سكانها، تخرج قصص تبعث على الأمل وتجسد معنى انتصار إرادة الحياة.
فقد تم تداول مقطع مصور على منصة "فيسبوك" يظهر مشاهد عملية إنقاذ مسن من تحت أنقاض منزله في درنة، والذي ظلّ عالقًا تحتها لثلاثة أيام، من لحظة الإعصار المدمر الذي ضرب المدينة الليبية.
وأخرجت الوحدات العاملة في الإنقاذ، الرجل خلال عمليات بحث دامت لأكثر من 4 ساعات في أحد المنازل المدمرة في درنة.
ثلاثة أيام تحت الأنقاض
وتظهر اللقطات مدى صدمة المسن وتأثره بعد إنقاذه، وكذلك تأثر المنقذين له، متحدثًا بأنه أمضى ثلاثة أيام تحت الأنقاض بدون طعام.
وحظيت مدينة درنة شرقي ليبيا بالحصة الأكبر من الضحايا والخسائر المادية جراء الإعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد يوم الأحد الماضي. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية اختفاء المنازل والشوارع في المدينة التي غمرها الطين. وبدت العديد من المباني وكأنّها جُرفت إلى البحر.
كما محا الإعصار جسورًا ومباني بأكملها وتسبّب بمقتل أكثر من 6000 شخص وفقدان الآلاف، في حصيلة غير نهائية.
وتتواصل عملية إحصاء ضحايا الفيضانات ودفن القتلى في المدينة حيث تنتشر الجثث الملفوفة بأغطية في أنحاء المدينة وأخرى على شواطئها.
كما بات ما لا يقل عن 30 ألف شخص يعيشون في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة مشردين، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.