الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فيديو مرعب من ليبيا.. أبنية بأكملها اختفت بسكانها في مدينة درنة

فيديو مرعب من ليبيا.. أبنية بأكملها اختفت بسكانها في مدينة درنة

شارك القصة

طمرت السيول أبنية بعدة أدوار في مدينة درنة
طمرت السيول أبنية بعدة أدوار في مدينة درنة - غيتي
يومًا بعد آخر يتكشف حجم الكارثة التي ضربت مدينة درنة بعد إعصار دانيال الذي أدى لسيول وفيضانات غمرت جزءًا كبيرًا منها مع تهاوي سدين تاريخيين.

كشف مقطع فيديو مصور من مدينة درنة الليبية متداول على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الأربعاء، عن حجم الكارثة التي ضربت المدينة بعد العاصفة "دانيال"، حيث أظهر اختفاء أبنية سكنية كاملة تحت طمر السيول والفيضانات. 

وتتواصل في مدينة درنة المدمرة شرقي ليبيا عملية إحصاء ضحايا الفيضانات ودفن القتلى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ارتفاع الحصيلة عن أكثر من 5300، وهي الحصيلة المؤقتة التي أعلنتها الحكومة المكلفة من البرلمان حتى الآن.

اختفاء منازل وشوارع

وقال أحد الأشخاص الذين أظهرهم الفيديو، الذي نشره حساب مواطن يدعى مالك بوخطوة، إنه يقف في مكان كانت عمارة مكونة من 3 طوابق قد شيدت عليه. وأشار الرجل لنفسه إلى مساحة احتلها طمر الفيضانات، مفيدًا بأنها كانت لعمارة تضم 6 عائلات اختفت تمامًا عن وجه الأرض.

وكانت صور الأقمار الصناعية قد أظهرت اختفاء المنازل والشوارع ومعالم في مدينة درنة التي ضربها الإعصار، حيث غُمرت مساحات شاسعة من المدينة بالطين، في حين بدت العديد من المباني وكأنّها جُرفت إلى البحر.

وفي الفيديو الذي انتشر بكثافة على مقاطع التواصل الاجتماعي، يمضي الرجل في مساحة غمرتها الوحول، ويشير إلى أن هذه المساحة كانت قبل العاصفة شارعًا كاملًا ويحتوي على جسر، قبل أن يتوقف ويشير إلى فسحة فارغة ركن إليها بعض المواطنين، قائلًا: إن عمارة تسمى "العوامي" كانت قائمة مكانها. وأمامها عمارة من 3 طوابق، وعمارة أخرى إلى جانبهما، وجميعهم اختفوا تمامًا. 

تحقيقات رسمية

وأثار المقطع تفاعلًا واسعًا بين الناشطين، الذين اعتبروا أن الأمر أشبه بإبادة تامة، ويظهر حجم الدمار واضحًا من المناطق المرتفعة فوق درنة، حيث أصبح وسط المدينة المكتظ بالسكان، والمبني على طول مجرى نهر موسمي على شكل هلال واسع، ومسطح تغمره مياه موحلة تتلألأ تحت أشعة الشمس بعد جرف مباني.

وأمرت السلطات الليبية، أمس الأربعاء، بفتح تحقيق عاجل بشأن أسباب انهيار سدّي درنة، وسط شكوك حول إهمال في أعمال الصيانة الخاصة بهما، لا سيما أن بنائهما يعود لعشرات السنوات. 

ولا تزال عشرات الجثث في درنة على قارعة الطريق ملفوفة بأغطية، بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن ما لا يقل عن 30 ألف شخص يعيشون في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قد أصبحوا مشردين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close