تُعرض اليوم الخميس على شاشة التلفزيون العربي، الحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية الساخرة "أميركا خارج الصندوق"، والتي سيقود عبرها الفنان الكوميدي والأكاديمي الفلسطيني - الأميركي الشهير، عامر زهر، الجمهور العربي في رحلة عبر أميركا، مستعرضًا الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، بأسلوب جامع بين الفكر والفكاهة.
وهذا البرنامج هو أول وثائقي ساخر يعرض على شاشة التلفزيون العربي، وسيكون جزءًا من تغطية التلفزيون للانتخابات الأميركية، حيث تقدم السلسلة منظورًا نقديًا وقراءة تاريخية ممزوجة بالكوميديا عن الولايات المتحدة مع اقتراب واحدة من أكثر الانتخابات تأثيرًا في تاريخها الحديث.
ويعرض البرنامج مساء اليوم في تمام الساعة 22:00 بتوقيت القدس المحتلة (19:00 بتوقيت غرينتش).
أميركا خارج الصندوق .. سلسلة وثائقية ساخرة
وفي هذا الإطار، أوضحت مديرة قسم الوثائقيات والتحقيقات بالتلفزيون العربي الزميلة دينا الدمرداش أن هذه السلسلة الوثائقية تجمع ما بين التعامل مع ملفات السياسة والتاريخ والسخرية في ما يعرف باسم "الوثائقيات الساخرة".
وأضافت الدمرداش أن ما سيقدمه مقدم السلسلة هو جولة في عدد من الولايات المتحدة الأميركية، اختيرت بعناية، حيث تمثل كل واحدة منها، ملفًا مؤثرًا في الانتخابات القادمة، ويحكي فصلًا من فصول التاريخ أو السياسة في أميركا كما نعرفها اليوم.
وأشارت إلى أن فريق العمل سيزور 10 ولايات أميركية، بدءًا من ميشيغان وهي ولاية يوجد بها عدد كبير جدًا من الأميركيين من أصول عربية الذين ستكون أصواتهم مؤثرة في الولاية المتأرجحة في هذه الانتخابات.
وأضافت الدمرداش أن السلسة ستناقش معهم، رؤيتهم للانتخابات القادمة، وستسأل عن كيفية اختيار مرشحهم.
وأردفت أن فريق العمل سينتقل من ميشيغان إلى ولايات أخرى، حيث سيناقش في كل ولاية موضوعًا بشكل ملفت من خلال مزج السخرية والفكاهة مع قراءة تاريخية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وأعطت الدمرداش مثالًا عن ولاية مثل نورث كارولاينا، التي تعرف بالحزام الإنجيلي (The Bible Belt) للولايات المتحدة الأميركية، حيث ستتم مناقشة مزج السياسة بالدين هناك، وما نعرفه عن تأثير الجماعات مثل البروتستانت الإنجيليين تحديدًا في السياسة الأميركية مؤخرًا.
وعن ولاية أخرى مثل ميزوري، لفتت الدمرداش إلى أنها تحمل تاريخًا صعبًا للأميركيين من أصول إفريقية، وكيف أتوا إلى الولايات المتحدة في رحلة من الاستعباد، مشيرة إلى أن النقاش فيها سيتطرق إلى تاريخ هؤلاء وكل ما تحمله قصصهم في قرارهم اليوم، بينما يتجهون لصناديق الانتخابات، إضافة إلى نظرتهم للمرشحين.
وأوضحت أنه في كل محطة من السلسلة هناك جرعة من التاريخ ومن المعرفة بالثقافة وجوانب الحياة السياسية والاجتماعية في أميركا ممزوجة بالفكاهة.
وأشارت الدمرداش إلى أن الفكرة نشأت بالأساس من فريق العمل لأنه كان ضروريًا أن نقدم سلسلة تُعنى بتغطية الانتخابات بشكل مختلف كالوثائقيات الساخرة التي نادرًا ما تجد طريقها إلى الإعلام العربي.
