بدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الخميس زيارة إلى العراق، يرافقه وفد رسمي، وذلك تلبية لدعوة من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.
وكان في استقبال الشيخ تميم في مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء العراقي، وسفير دولة قطر في العراق خالد بن حمد السليطي، والقائم بالأعمال بالسفارة العراقية لدى الدولة محمد العيساوي، وأعضاء السفارة القطرية.
وعقب استقباله في صالة الشرف الكبرى بمطار بغداد الدولي، أُجريت مراسم استقبال رسمية لأمير دولة قطر في القصر الحكومي وسط العاصمة العراقية بغداد.
إعلان نوايا مشترك
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المراسم الرسمية شهدت عزف النشيدين الوطنيين للعراق ودولة قطر، واستعراض حرس الشرف.
وعلى هامش الزيارة وقع العراق وقطر "إعلان نوايا مشتركًا" وعددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وتضمنت عملية التوقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي و البري ومذكرة أخرى لإلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وفق ما أفادت وكالة أنباء العراق.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، سيترأس السوداني والشيخ تميم وفدَي البلدين، في مباحثات موسّعة بشأن الملفات المشتركة.
زيارة "تعكس عمق العلاقات" بيت قطر والعراق
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين أمير قطر ورئيس الوزراء العراقي، شدد الشيخ تميم على أن الزيارة "تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وأكد أن البحث تطرق إلى تعزيز العلاقة في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد.
من جهته، قال السوداني: إن "دولة قطر من أهم حلفائنا وشركائنا في المنطقة"، لافتًا إلى أن "زيارة أمير قطر لبغداد تحمل دلالات مهمة".
وأضاف: "أكدنا على تنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة في المنطقة"، معتبرًا أن الدول العربية ودول المنطقة قادرة على إنشاء تكتل اقتصادي.
والأربعاء، أشار متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي إلى أن الزيارة "ذات أبعاد سياسية واقتصادية هامة".
بدوره، يتوقف مراسل "العربي" في بغداد شفيق عبد الجبار عند أهمية زيارة رئيس دولة قطر إلى العراق، ويقول إنه "يأمل أن يتم خلالها توقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين، لا سيما في المجال الاقتصادي".
كما يلفت إلى أن العلاقات المتجذرة بين العراق وقطر ستكون ضمن الملفات الهامة، التي ستتم مناقشتها.
ويتحدث عن لقاء مرتقب بين أمير دولة قطر ورئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ضمن جدول أعمال الزيارة.
