وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم الأربعاء، إلى بغداد في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه في يوليو/ تموز، يسعى خلالها إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
وحطّ بزشكيان في بغداد بعد ساعات قليلة من سماع دوي انفجار داخل مطار بغداد الدولي في قاعدة يشغلها مستشارون للتحالف الدولي، حسبما أفادت القوات الأمنية العراقية، فيما تحدث مسؤول أمني عن سقوط "صاروخين".
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أنه "استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان"، مرفقًا بيانه بصور يتصافح فيها الرجلان على مدرج المطار ثم يسيران على سجادة حمراء بحضور مسؤولين وعسكريين.
وتأتي زيارة بزشكيان إلى العاصمة العراقية بغداد على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية من السوداني. كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، يوم أمس، أن بزشكيان سيعقد في بغداد "اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين" كما سيتم توقيع وثائق تعاون ومذكرات أمنية.
زيارة بزشكيان إلى العراق تستمر 3 أيام
والإثنين، أعلنت اللجنة المشتركة العراقية – الإيرانية، اكتمال الاستعدادات لزيارة بزشكيان إلى العراق، مؤكدة تجهيز المذكرات الثنائية لتوقيعها، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وتعزّزت العلاقات بين العراق وإيران خلال العقدين الماضيين بعد الغزو الأميركي في العام 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين.
وذكر موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني الثلاثاء أن زيارة بزشكيان ستستمر ثلاثة أيام، مشيرًا الى أن الرئيس الإيراني سيزور مدن النجف وكربلاء والبصرة وكذلك إقليم كردستان العراق الذي تربطه بطهران علاقات متوترة.
من جهته، أشار مكتب السوداني في بيان إلى أنه سيعقد مع بزشكيان "مباحثات موسعة ستركز على تطوّرات الأوضاع في المنطقة والأحداث في غزة، فضلًا عن البحث في تعزيز ملفات التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري، والشراكة في عدد من قطاعات التنمية".
وقال بزشكيان قبل مغادرته طهران إن "هذه الرحلة ستكون جيدة وفعالة من أجل خلق وتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية مع الدول الإسلامية بدءًا بالعراق، حتى نتمكن من حل الكثير من المشاكل التي قد تكون قائمة".
وكان بزشكيان تعهد بإعطاء "الأولوية" لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، كما تعهد خلال حملته الانتخابية بالسعي لإحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران، لقاء تقييد أنشطتها النووية، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق في 2018، وإعادتها فرض عقوبات قاسية خصوصًا على صادرات النفط.
وعيّن بزشكيان مهندس اتفاق العام 2015 الدبلوماسي محمد جواد ظريف نائبًا له للشؤون الإستراتيجية، في إطار سعيه إلى انفتاح إيران على الساحة الدولية.