اكتشف علماء آثار أوائل راكبي الخيل في العالم، من خلال دراسة بقايا هياكل عظمية تم العثور عليها مدفونة وفقًا للأصول المتبعة حينها تحت أكوام من التراب تُعرف بـ"تلال الدفن"، ويبلغ عمرها خمسة آلاف عام في أوروبا وآسيا.
وبحسب مجلة "لايف ساينس"، فإن الدراجين القدامى كانوا جزءًا مما يسمى بحضارة اليمنايا، وهي مجموعات من الأشخاص شبه الرحّل الذين اجتاحوا أوروبا وغرب آسيا وجلبوا معهم اللغات الهندية والأوروبية.
وتعزز النتائج التي توصل إليها فريق العلماء، الفرضية القائلة بأن الحصان لعب دورًا أساسيًا في توسيع هذه المجموعة وبالتالي انتشار اللغة الهندية والأوروبية.
وحلّل الباحثون أكثر من 217 من بقايا هيكل عظمي في سهوب بونتيك، وهي منطقة جغرافية تمتد تقريبًا من بلغاريا إلى كازاخستان.
أنواع الخيول
في هذا السياق، قال رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الفلسطينية للفروسية، عبد العزيز أبو شريعة، إن الخيل اكتُشفت قبل 4 إلى 5 آلاف عام قبل الميلاد، وقد تم تصنيفها بحسب استخدام الإنسان لها.
وأكد أبو شريعة في حديث إلى "العربي" من غزة، أنّه جرى تقسيمها إلى عدة أنواع منها الثقيلة والخفيفة والسريعة والعربية الأصيلة.
وأضاف أن الخيل ارتبطت بالثقافة العربية منذ الأزل، ولا سيما بالشعر وحروب المسلمين القديمة والفتوحات الإسلامية.
وتحدّث أبو شريعة عن مميزات الخيول العربية الأصيلة أبرزها طول العنق والذيل وسعة الصدر حيث يشير إلى وجود رئة كبيرة تتحمّل مشقة المسافات البعيدة، والعيون الكبيرة والأنف الدائري.
وأضاف أن ما يحدّد أسعار الخيول ويرفع منها عوامل عدة، منها تربيتها وترويضها وتكاليفها التي يتحمّلها المربي أو المزارع التي يتواجد فيها الخيل، إضافة إلى مشاركتها في المسابقات خاصة عند حصد الجوائز.