الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوقعت 22 شهيدًا في لبنان.. مطالبة أممية بتحقيق بشأن غارة إسرائيلية

أوقعت 22 شهيدًا في لبنان.. مطالبة أممية بتحقيق بشأن غارة إسرائيلية

شارك القصة

 الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو - غيتي
الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو - غيتي
استشهد 22 شخصًا بينهم 12 امرأة وطفلان في ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو في قضاء زغرتا أمس الإثنين.

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بتحقيق "مستقل ومعمق" حول غارة إسرائيلية أوقعت 22 شهيدًا في شمال لبنان.

واستشهد 22 شخصًا بينهم 12 امرأة وطفلان في ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو في قضاء زغرتا أمس الإثنين.

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورنس، خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف: "بالنظر إلى هذه العوامل، لدينا مخاوف حقيقية في ما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، أي قوانين الحرب ومبادئ التمييز والتناسب".

انتقاد أممي لأوامر الإخلاء في لبنان

وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة الواقعة في شمال لبنان للغارات الإسرائيلية التي غالبًا ما تستهدف جنوب وشرق لبنان، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قالت ريما جاموس امصيص مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لعشرين قرية في جنوب لبنان تعني تأثر أكثر من ربع البلاد الآن.

وأضافت: "الآن أصبح أكثر من 25% من البلاد خاضعًا لأمر إخلاء عسكري إسرائيلي مباشر. والناس يستجيبون لأوامر الإخلاء هذه، ينزحون وهم لا يملكون شيئًا تقريبًا".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب.

وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 شهيدًا و4 آلاف و555 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفقًا لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر.

ميلوني تطالب بضمانات لسلامة القوات الإيطالية

في سياق متصل، طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بضمانات لسلامة القوات الإيطالية المنتشرة في لبنان.

وقالت ميلوني أمام مجلس الشيوخ قبل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 17 و18 من الشهر الجاري: "نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق، بالإضافة إلى كونه انتهاكًا صارخًا" لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل.

وتنشر إيطاليا جنودًا ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وكذلك ضمن مهمة منفصلة تحمل اسم (البعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان) التي تهدف إلى تدريب القوات المسلحة اللبنانية.

وكان مجلس الأمن الدولي، عبّر أمس الإثنين، عن قلقه الشديد بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وفي بيان تم اعتماده بالإجماع، حث المجلس المؤلف من 15 عضوًا أيضًا جميع الأطراف، دون ذكر أي منها بالاسم، على احترام سلامة وأمن أفراد ومباني بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم اليونيفيل.

وقال المجلس "يجب ألا تكون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومقار الأمم المتحدة هدفا لأي هجوم على الإطلاق"، مؤكدا دعمه لليونيفيل وأهمية عمليتها للاستقرار الإقليمي.

ودعا مجلس الأمن أيضا إلى التنفيذ الكامل لقراره رقم 1701، الذي اعتمده في عام 2006 بهدف الحفاظ على السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close