الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاحتلال يقتحم موقعًا لليونيفيل جنوب لبنان.. استفزازات متتالية وإصابات

الاحتلال يقتحم موقعًا لليونيفيل جنوب لبنان.. استفزازات متتالية وإصابات

شارك القصة

شددت القوة الأممية على أن "ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها
شددت القوة الأممية على أن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها - رويترز
أعلنت اليونيفيل أنها طلبت تفسيرًا من الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات مروعة طالت عديدها وإحدى قواعدها في جنوب لبنان.

أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم موقعًا للقوة الأممية في بلدة راميا جنوبي لبنان.

وقالت اليونيفيل في بيان: "في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في راميا 3 فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان".

وتابعت: "عند 4:30 صباحًا (02:30 بتوقيت غرينتش)، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً".

وأردفت: "طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة (الموقع الأممي)، ثم غادرت الدبابتان بعد نحو 45 دقيقة".

وأفادت القوة الأممية بأن انسحاب الدبابتين جاء "بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، فوجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر".

رشقات نارية وإصابة 15 عنصرًا من اليونيفيل

وأردفت: "عند حوالي الساعة 6:40 صباحًا (04:40 ت.غ)، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالًا".

وأوضحت أن هذا الانتهاك "أدى إلى انبعاث دخان كثيف، وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار، بينها تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقى الجنود العلاج اللازم".

وبالإضافة إلى ذلك، "أوقف جنود الجيش الإسرائيلي أمس (السبت) حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل (دون إيضاحات) بالقرب من (بلدة) ميس الجبل، ومنعوها من المرور، ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة"، وفق البيان.

ومشيرة إلى اعتداءات إسرائيلية سابقة، أفادت اليونيفيل بأنه "للمرة الرابعة خلال يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وأكدت أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخًا آخر للقرار 1701 (2006)، وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".

وشددت القوة الأممية، على أن "ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكًا للقرار 1701.. وطلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيرًا لهذه الانتهاكات المروعة".

تهديد إسرائيلي

وفي تهديد بمواصلة استهداف قوة "اليونيفيل"، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى سحبها "فورًا"، بدعوى عدم تعريضها للخطر.

ومخاطبًا غوتيريش، قال نتنياهو، في كلمة متلفزة: "حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله، ومن مناطق القتال".

وأضاف: "طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مرارًا، وقد تم رفض طلبه مرارًا، بهدف توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله"، على حد زعمه.

وتابع: "رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله"، مضيفًا: "هذا يعرضهم ويعرض حياة جنودنا للخطر".

وعلى صعيد ردود الفعل، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة اليونيفيل عن الحدود.

وقال ميقاتي في بيان إن تحذير نتنياهو "يمثل فصلًا جديدًا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة"، مؤكدًا أن لبنان "يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل".

استهداف اليونيفيل جنوب لبنان

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وفي اليوم التالي، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة "اليونيفيل" في بلدة الناقورة جنوبي لبنان بقذائف مدفعية وأصاب جنديين آخرين.

وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000 وبعد حرب يوليو/ تموز 2006.

وقرر مجلس الأمن تكليف "اليونيفيل" بمهام أخرى بينها مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار بجنوب لبنان، والمساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close