الثلاثاء 10 Sep / September 2024

أوكرانيا بدأت "نشر" الذخائر العنقودية.. واشنطن: ستُستخدم على نحو سليم

أوكرانيا بدأت "نشر" الذخائر العنقودية.. واشنطن: ستُستخدم على نحو سليم

شارك القصة

نافذة إخبارية تعريفية بالقنابل العنقودية التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
أكدت واشنطن أن الأوكرانيين يستخدمون الذخائر العنقودية على نحو سليم وفعال، في وقت استهدفت عقوبات أميركية 120 شركة روسية.

أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الخميس أن الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، يجري نشرها في ساحة القتال في إطار معركة كييف ضد روسيا.

وأضاف أن الأوكرانيين يستخدمون الذخائر العنقودية على نحو سليم وفعال، مشيرًا إلى أنها أصبحت مؤثرة على التشكيلات الدفاعية الروسية.

والأسبوع الماضي، تسلّم الجيش الأوكراني قنابل عنقودية كانت الولايات المتحدة تعهدت تزويده بها لدعم هجومه المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركيّة حينها: "حصلنا عليها للتوّ ولم نستخدمها بعد، لكنّها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) جذريًّا".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال في وقت سابق عن إمداد كييف بهذا النوع من الذخائر: إن القرار كان "صعبًا جدًا"، لكنه شدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى ذخيرة إضافية لملء مخزونها المستنفد.

ويمكن لهذه الأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض دون أن تنفجر، ما يشكل خطرًا على المدنيين بعد انتهاء النزاع.

وهي محظورة في كثير من الدول - ولا سيما في أوروبا - الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008، والتي لا تُعَدّ روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفًا فيها.

وعلى الجانب الآخر، حذر الكرملين من أنه سيتخذ "إجراءات مضادة" إذا استخدمت أوكرانيا هذا السلاح ضد القوات الروسية.

عقوبات أميركية على شركات تساهم في المجهود الحربي الروسي

في غضون ذلك، وضعت الولايات المتحدة أكثر من 120 شركة روسية، وعددًا من الشركات القرغيزية على القائمة السوداء للعقوبات الخميس، بسبب ما قالت إنها مساهمات من قبلها في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الخارجية أن العقوبات تهدف إلى زيادة منع وصول روسيا إلى المواد الخام، والمواد المصنَّعة الأساسية، وكذلك إلى التمويل بهدف إعاقة آلتها الحربية.

ومن بين عشرات الشركات المدرجة على القائمة السوداء الجديدة للخزانة الأميركية، المصارف الروسية، وشركات صناعة الطاقة وشركات الشحن والشركات المصنّعة لمشتريات الدفاع والتكنولوجيا، والشركات العسكرية الروسية الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، تمّ وضع سبعة معاهد أبحاث خاضعة لسيطرة الدولة، وتتعامل مع التقنيات المتقدّمة على القائمة السوداء.

كذلك، حدّدت وزارة الخزانة عددًا من الشركات في قرغيزستان، مشيرة إلى أن روسيا تستخدمها للالتفاف على قيود الولايات المتحدة وحلفائها على الصادرات من المواد التكنولوجية التي يريدها المصنّعون الروس.

ووفقاً لوزارة الخزانة، فإن إحدى شركات قرغيزستان التي تأسست العام الماضي، وهي شركة RM Development، تعدّ "شركة شحن ناشطة" لأشباه الموصلات الإلكترونية والدوائر المتكاملة، تنقلها للمشتري الروسي الذي يزوّد بها الصناعات الدفاعية.

ونفت قرغيزستان في وقت سابق الخميس مساعدة حليفتها موسكو في الالتفاف على العقوبات المفروضة بسبب الهجوم الأوكراني، لكنها اعترفت بـ"التورّط المحتمل لشركات خاصة" وقالت إنها تحقق في الأمر.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: إن "هذه العقوبات ستقيّد وصول روسيا إلى المواد الحيوية، وتمنع قدراتها المستقبلية في إنتاج الطاقة والتصدير، وتحد من استخدامها للنظام المالي، وتقمع المتواطئين في التهرّب من العقوبات والالتفاف عليها".

وتهدف العقوبات الأميركية عمومًا إلى جعل من الصعب على الأفراد أو الشركات المدرجة على القائمة السوداء العمل دوليًا من خلال منع الأميركيين أو الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا - بما فيها البنوك الأجنبية التي لها فروع أميركية - من التعامل معهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close