دعا المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك الصين اليوم إلى اتخاذ "القرار الصائب" والانضمام إلى الدول الأخرى في إدانة الاجتياح العسكري الروسي لبلاده.
وقال بودولياك الذي يعمل أيضًا مستشارًا لكبير موظفي الرئيس الأوكراني في تغريدة عبر "تويتر": "الصين يمكن أن تصبح جزءًا مهمًا من نظام الأمن العالمي إذا اتخذت القرار الصائب لدعم تحالف الدول المتحضرة وإدانة الهمجية الروسية".
🇨🇳 може стати важливим елементом глобальної системи безпеки, якщо ухвалить правильне рішення – підтримати коаліцію цивілізованих країн і засудити варварство РФ. Це шанс сидіти за столом на рівних. Європейці та 🇺🇸 мають чітко пояснити Пекіну різницю між $1,6 трлн і $150 млрд.
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) March 19, 2022
في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في الحكومة الصينية، إن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا بسبب الأحداث في أوكرانيا صارت "شائنة" بشكل متزايد.
"قوة نووية محاصرة"
كما أيد نائب وزير الخارجية لي يو تشينغ موقف موسكو المتعلق بحلف شمال الأطلسي، لافتًا إلى أن الحلف يجب ألا يتوسع شرقًا مما يجعل قوة نووية مثل روسيا محاصرة.
وأضاف لي في منتدى أمني في بكين: "العقوبات ضد روسيا صارت شائنة بشكل متزايد"، مشيرًا إلى أن المواطنين الروس يتم حرمانهم من الأصول خارج بلدهم "من دون سبب".
وتابع: "أثبت التاريخ مرارًا أن العقوبات لا يمكن أن تحل المشكلات. تضر العقوبات عامة الناس فقط، وتؤثر على النظام الاقتصادي والمالي... وتزيد من سوء وضع الاقتصاد العالمي".
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم السبت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن التعاون بين روسيا والصين سيزداد قوة حتمًا في ظل الظروف الحالية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن "هذا التعاون سيزداد قوة لأنه في الوقت الذي يقوض فيه الغرب بشكل صارخ جميع الأسس التي يقوم عليها النظام الدولي فإننا نحتاج بالطبع، باعتبارنا اثنتين من الدول الكبرى، إلى التفكير في كيفية مواصلة العمل في هذا العالم".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر، الجمعة، نظيره الصيني شي جينبينغ من "عواقب" ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وكشف الأخير في بيان بعد اتصال دام نحو ساعتين بين المسؤوليْن، أن بايدن "عرض التداعيات والعواقب التي ستواجهها الصين في حال قدّمت دعمًا ماديًا لروسيا، وهي تقوم بهجمات عنيفة على المدن الأوكرانية والمدنيين".