Skip to main content

أوكرانيا تعلن استعادة 7 قرى.. زيلينسكي: الهجوم المضاد صعب لكنه يتقدم

الثلاثاء 13 يونيو 2023

أعلنت كييف الإثنين، أنها استعادت السيطرة على سبع قرى في شرق وجنوب أوكرانيا من القوات الروسية في الهجوم المضاد الذي تشنه منذ نهاية الأسبوع الماضي.

يأتي هذا التطور، فيما لفتت الإدارة العسكرية بمنطقة كييف عبر تطبيق تلغرام، إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء على التصدي لهجمات جوية روسية على المنطقة.

كما أفاد حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا سيرهي ليساك اليوم الثلاثاء أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 25 جراء ضربات صاروخية شنتها روسيا ليلًا على كريفي ريه وأسفرت عن تدمير مبنى سكني من خمسة طوابق.

وأكدت كييف أيضًا أنها حققت مكاسب محدودة قرب مدينة باخموت (شرق)، عقب شن الهجوم المضاد بأسلحة غربية لاستعادة أراضيها.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام: "تم تحرير سبع قرى"، معددة لوبكوفو وليفادني ونوفوداريفكا في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

وأضافت أن القوات الأوكرانية استعادت أيضًا قرية ستوروجيف الواقعة قرب ثلاث قرى أخرى تمت السيطرة عليها الأحد جنوبي منطقة دونيتسك.

وأوضحت أن "المساحة التي استعيدت السيطرة عليها تصل إلى 90 كلم مربع".

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها تقدمت "250 إلى 700 متر" في اتجاه باخموت.

جنود يرفعون العلم الأوكراني في قرية ستوروجيف في منطقة دونيتسك - وسائل التواصل

وبعيد إعلان كييف استعادتها السيطرة على سبع قرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الإثنين، أن الهجوم المضاد "صعب" لكنه "يمضي قدمًا".

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية: إن "القتال صعب، لكننا نمضي قدمًا، وهذا أمر هام".

وأضاف: "أتقدّم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحررة حديثًا".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أن "خسائر العدو هي بالضبط في المستوى الذي نحتاج إليه".

وأضاف أن "الطقس ليس مؤاتيًا -الأمطار تجعل مهمّتنا أكثر صعوبة- لكنّ قوة جنودنا تعطي نتائج جيّدة".

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق الإثنين، أنها صدت هجمات أوكرانية في المناطق نفسها في دونيتسك قرب فيليكا نوفوسيلكا.

وأشارت إلى أنها تصدت لهجمات أوكرانية في محيط قرية ليفادني في منطقة زابوريجيا المجاورة.

الهجوم المضاد سيستمر لأسابيع ولأشهر

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الهجوم المضاد الذي تشنه كييف سيستمر لأسابيع بل حتى لأشهر.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك في الإليزيه مع كل من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا إنّ "الهجوم المضاد الأوكراني بدأ قبل أيام عدة".

وأضاف أنّ هذا الهجوم سيستمر "لأسابيع عدة بل حتى لأشهر ... نريده أن ينجح قدر الإمكان كي نتمكن من بدء مرحلة تفاوض بشروط جيدة".

واستضاف الرئيس الفرنسي نظيره البولندي والمستشار الألماني في إطار "مثلّث فايمار" الذي يعتبر منصة لاجتماعات قمّة دورية بين الدول الثلاث.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا - غيتي

وشدّد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستواصل "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.

وقال ماكرون: "لقد كثفنا إمدادات الأسلحة والذخيرة والعربات المدرعة وكذلك الدعم اللوجستي"، موضحًا أن باريس تساعد كييف أيضًا في مجال صيانة العتاد الذي تضرر في القتال.

وتابع الرئيس الفرنسي: "سنواصل العمل وفق الجدول الزمني الذي أعطيته (للرئيس زيلينسكي) في الأيام والأسابيع المقبلة".

وشدّد ماكرون على أن "الحرب العدوانية التي تشنها روسيا هي منذ الآن فشل إستراتيجي وجيوسياسي للمعتدي".

بدوره، أكد المستشار الألماني أن بلاده ستدعم أوكرانيا بعتاد من دبابات ومدفعية ومضادات للطائرات "طالما كان ذلك ضروريًا".

أما الرئيس البولندي فشدّد من جانبه على ضرورة إرسال "إشارة واضحة من منظور واضح" بشأن طلب كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أنّ القمة المقبلة للحلف في 11 و12 يوليو/ تموز في فيلنيوس بليتوانيا يجب أن تعطي "ضوءًا أخضر" لطلب أوكرانيا الانضمام للتحالف، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنه لا يقصد بذلك موافقة التحالف على انضمام كييف فورًا إلى صفوفه، وهو أصلاً أمر مستبعد بسبب خطر امتداد الحرب الراهنة في أوكرانيا إلى سائر أعضاء التحالف.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة