استمرارًا لخطة الدعم العسكرية الأميركية لأوكرانيا، كشفت واشنطن، اليوم الإثنين، عن إرسال حزمة مساعدات جديدة بقيمة مليار دولار، تشمل على نحو خاص صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز "هيمارس".
وقال البنتاغون في بيان إن حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضًا المزيد من صواريخ أرض-جو للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدروع، إضافة إلى ذخيرة أخرى.
وستتلقى كييف أيضًا 75 ألف قذيفة عيار 155 ملم، مخصّصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تمّ تجهيز القوات الأوكرانية بها وحوالي خمسين مركبة طبية مدرعة.
وأشار البنتاغون إلى أن قيمة المساعدات العسكرية الأميركية الإجمالية لأوكرانيا، مع الدفعة الجديدة، ستبلغ 9,8 مليارات دولار منذ وصول جو بايدن إلى السلطة.
وأشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، من جهته، في بيان منفصل بالإجراءات الجديدة "التي اتُخذت لإحداث فرق" في الميدان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع أوكرانيا بهدف تعزيز موقفها "على طاولة المفاوضات".
مساعدات إضافية عبر البنك الدولي
وأعلن البنك الدولي في بيان عن مساعدة مالية أميركية إضافية لأوكرانيا قدرها 4,5 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات التدخل العسكري الروسي.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان إن "هذه المساعدة الاقتصادية ضرورية لدعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن ديمقراطيته في مواجهة حرب روسية عدوانية غير مبررة".
وستصرف غالبية الأموال المرصودة في إطار هذه المساعدة هذا الشهر، وهي جزء من حزمة دعم أميركية بـ8,5 مليارات دولار "لمساعدة الحكومة الأوكرانية على إبقاء المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحكومية الأساسية متاحة للشعب الأوكراني". وأوضح البنك الدولي أن الدعم المالي يندرج في إطار حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا ستقدّم على دفعات.
وأكد رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس أن "أوكرانيا بحاجة إلى استمرارية الخدمات الحكومية بما في ذلك في قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية للحؤول دون مزيد من التدهور في الظروف المعيشية والفقر".
وتعاني أوكرانيا من عجز في ميزانيتها العامة يتزايد بمقدار خمسة مليارات دولار كل شهر، يفاقمه انعدام قدرتها على جمع الأموال أو الحصول على تمويل من الأسواق الخارجية.
وسارع حلفاء أوكرانيا إلى إمداد البلاد بالمساعدات، وقد تعهّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية إضافية لكييف قدرها 29,6 مليار دولار.
