أوكرانيا.. زيلينسكي يشكو نفاد الصواريخ للدفاع عن محطة توليد كهرباء

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء، أن روسيا تمكنت من تدمير محطة كهرباء رئيسية تخدم كييف بسبب نفاد الصواريخ الدفاعية، بينما تجتهد بلاده لتحصيل مزيد من الأسلحة الغربية لصد الهجوم الروسي المستمر.

وشنّت روسيا ضربات شبه متواصلة لثلاثة أسابيع على شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص.

ودمرت الصواريخ الروسية محطة تريبيلسكا للطاقة الحرارية، وهي واحدة من أكبر محطات إمداد منطقة كييف بالكهرباء، في 11 من الشهر الجاري.

وخلال مقابلة مع قناة "بي بي إس" الأميركية، قال زيلينسكي: "كان هناك 11 صاروخًا. دمرنا السبعة الأولى ودمرت أربعة أخرى تريبيلسكا. لماذا؟ لأنه لم يكن هناك أية صواريخ".

وأضاف الرئيس الأوكراني: "نفدت الصواريخ المتوفرة لدينا للدفاع عن تريبيلسكا".

إحباط أوكراني

وتشعر أوكرانيا بالإحباط بشكل متزايد بسبب عرقلة المساعدات من حلفائها، بما في ذلك الدفاعات الجوية التي تقول إنها ضرورية بشكل عاجل لصد الهجمات الروسية القاتلة.

وتأتي تصريحات زيلينسكي بينما قُطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بعدما ألحقت رياح قوية وأمطار غزيرة أضرارًا بالبنى التحتية للطاقة الكهربائية.

وتسببت العواصف الليلية في زيادة الضغط على منظومة الطاقة الهشة في أوكرانيا، التي تعاني جرّاء قصف روسي شبه مستمر منذ الأسابيع الثلاثة الماضية.

وبحسب وزارة الطاقة الأوكرانية، فإنه بسبب سوء الأحوال الجوية قُطعت إمدادات الطاقة عن 173 قرية في أربع مناطق.

تسببت العواصف الليلية في زيادة الضغط على منظومة الطاقة الهشة في أوكرانيا - غيتي

وأضافت الوزارة، أنه في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) الأكثر تضررًا، قُطعت الكهرباء عن أكثر من 15 ألف شخص في 96 بلدة وقرية.

وقالت "ديتك" إحدى كبريات شركات الطاقة، إن مهندسيها عملوا "طوال الليل وفي الصباح" لإعادة التيار إلى المنطقة. وأردفت: "نبذل قصارى جهدنا لإعادة الكهرباء إلى جميع المنازل بحلول نهاية اليوم".

جبهة مشتعلة

ولم تتغير خطوط الجبهة الأمامية في أوكرانيا بشكل كبير منذ أواخر عام 2022، لكن روسيا استعادت زمام المبادرة منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في فبراير/ شباط الماضي.

وبدأت ذخيرة القوات الأوكرانية تنفد مع استمرار الكونغرس الأميركي في تعليق المساعدات العسكرية. وقبل أيام قال زيلينسكي إن روسيا قد تشن هجومًا كبيرًا في أواخر الربيع أو الصيف.

لكن مع ذلك، قدمت ألمانيا نظام باتريوت إضافيا والمزيد من صواريخ الدفاع الجوي في "وقت حرج" إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي.