مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وتوغّل جيش الاحتلال برًا في الأجزاء الشمالية من القطاع، استدعت السلطات الإسرائيلية مئات الآلاف من جنود الاحتياط، منهم عشرات الآلاف من حاملي الجنسيات الأجنبية.
حينها، أعلنت تل أبيب أنّ هؤلاء الأجانب إسرائيليون يحملون جوازات أجنبية ويقيمون في الخارج، لكنّ وسائل إعلام عالمية تناولت الموضوع من زاوية أخرى وقالت إنّ إسرائيل تلجأ إلى استقدام مرتزقة للقتال في صفوف قواتها.
وبعد اقتراب الحرب من دخول شهرها الثالث، يعود الحديث عن استعانة إسرائيل بأجانب للقتال في صفوف قواتها، مع نشر أحد الجنود رسالة لوالدته من داخل مدرسة في قطاع غزة كتبها باللغة الأوكرانية يُبلغها بوجوده في غزة.
وهذا الجندي ليس الوحيد الذي يقاتل في صفوف الاحتلال، حيث أظهرت صور أخرى عددًا من الجنود يرفعون العلم الأوكراني إلى جانب علم إسرائيل.
وأثار انتشار هذه الصور كثيرًا من الجدل، خاصة مع خوض أوكرانيا حربًا ضد روسيا، وتساءل كثيرون عن مدى تورط أوكرانيا رسميًا في العدوان على غزة.
الخارجية الأوكرانية تنفي إرسال جنود إلى غزة
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، الذي كتب بالعربية قائلًا: "أوكرانيا لم ترسل جنودها سواء إلى قطاع غزة أو إلى منطقة أخرى، فالجيش الأوكراني يدافع عن أرضه ضد العدوان الروسي".
ورغم هذه التصريحات، نقلت وسائل التواصل الاجتماعي على مدى واسع فيديوهات تظهر وجود جنود أجانب في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولاقت هذه الصور تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب محمد اليمني: "مصير هؤلاء كمصير من سبقهم .. إلى جهنم".
أما الناشط جوهر فقال: "هذا يعني أن جيش الدفاع الإسرائيلي فاشل، ويستعين بجنود مرتزقة من دول غربية".
وتعليقًا على صورة الجندي الأوكراني الذي كتب "أمي، أنا في غزة"، قال الناشط خان: "من المؤسف أنّ والدته لن تتمكن من رؤية جثته، فغزة ستكون مقبرة للغزاة".