أعلن منظمون في بيان أنهم قرروا إلغاء حصة تدريبية في السباحة ضمن منافسات الثلاثي كانت مقررة في نهر السين اليوم الأحد، بعد أن ارتفعت معدلات التلوث في النهر نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية مؤخرًا.
وتعول فرنسا كثيرًا على السماح للرياضيين الأولمبيين بالسباحة في الممر المائي الأساسي في باريس عندما تنطلق منافسات الثلاثي بعد غد الثلاثاء بعد أن استثمرت 1.4 مليار يورو (1.52 مليار دولار) في مشاريع تهدف لجعل النهر صالحًا للسباحة، باعتباره إرثًا مهمًا في الألعاب الأولمبية.
ومنتصف يوليو/ تموز الجاري، أعلنت السلطات الفرنسية أن نهر السين نظيف بدرجة كافية للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة في ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.
والجمعة، انطلق أولمبياد باريس 2024 رسميًا الذي تستمر فعالياته حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.
ارتفاع معدل التلوث في نهر السين
وقال بيير ربادون، نائب رئيسة بلدية باريس لشؤون الرياضة في مؤتمر صحافي اليوم: "هطلت بعض الأمطار لكن كل شيء أضيف حقق الهدف منه وهذا يمنع حدوث فيضانات، لذا أعتقد أننا سنصل إلى جودة مُرضية للمياه قريبا جدًا، لكن الأمر سيعتمد على توقعات الأحوال الجوية أيضًا".
وأوضح منظمو الدورة الصيفية في بيان، أن التجارب والاختبارات التي أجريت على مياه النهر أمس "كشفت حسب معايير الاتحاد الدولي للثلاثي أن نوعية المياه لا تسمح بالمضي قدمًا في إجراء الحصة التدريبية".
وأضافت: "السبب في هذا يرجع إلى هطول الأمطار في باريس يومي 26 و27 يوليو/ تموز."
وعبر منظمو الدورة عن ثقتهم في تحسن نوعية المياه في النهر قبل انطلاق منافسات الثلاثي بسباق الرجال الثلاثاء المقبل.
وقال منظمون إنه نظرًا للتوقعات بسطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة فإنهم "واثقون" من أن جودة المياه ستتحسن مجددًا قبل بدء منافسات الثلاثي بسباق الرجال بعد غد الثلاثاء.
ويجتمع الاتحاد الدولي للثلاثي مع السلطات المعنية في مدينة باريس في الساعة الرابعة صباحًا كل يوم قبل التدريب أو أي منافسة في الثلاثي لدراسة أحدث نتائج اختبارات المياه وتحديد ما إذا كان نهر السين نظيفا بدرجة كافية تُمكن الرياضيين من السباحة.
وتنظم تدريبات التعريف بمسار سباق الركض وركوب الدراجات كما هو مخطط لها اليوم الأحد.