Skip to main content

أولمبياد باريس.. البعثة الفلسطينية تحمل معاناة غزة وتنافس على الذهب

السبت 20 يوليو 2024
يُشارك اللاعبون الفلسطينييون في أولمبياد باريس 2024- رويترز

أكد الرياضيون الفلسطينيون المشاركون في الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، أنّهم يهدفون إلى التعبير عن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتتألف البعثة الفلسطينية لأولمبياد باريس 2024 من 8 رياضيين، هم: السبّاحان فاليري ترزي ويزن البواب، ولاعب التايكوندو عمر إسماعيل، ولاعب الجودو فارس بدوي، والملاكم وسيم أبو سل، والعداءتان ليلى المصري ومحمد دويدار، ولاعب رماية السكيت (الأطباق) خورخي أنطونيو صالحي.

وتعود جذور عائلة ترزي إلى غزة، حيث يقيم العديد من أقاربها هناك، بينما ينحدر بدوي وأبو سل ودودار من الضفة الغربية المحتلة، حيث تتصاعد أعمال عنف الاحتلال ومستوطنيه منذ 7 أكتوبر.

وقالت ترزي لشبكة "ان بي سي نيوز" الأميركية، إنّها تشارك في أولمبياد باريس لـ"التحدث باسم الأشخاص الذين يعجزون عن إيصال أصواتهم، ولرفع الآمال في غزة".

وأضافت السبّاحة التي تحمل الجنسية الأميركية وتُنافس في سباق 200 متر فردي متنوع، أنّها "جاءت إلى باريس على أمل أن تستغلّ وجودها في باريس، للتحدث باسم شعب غزة"، حيث استشهد نحو 39 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وشدّدت ترزي (24 عامًا)، على أنّ البعثة الفلسطينية موجودة "ليس للتنافس وتمثيل وطنها فقط، بل لنقل آلام أهالي غزة".

"نموذج إلهام"

من جهته، قال إسماعيل لـ"أن بي سي نيوز" إنّه "يأمل في إلهام الشباب الفلسطيني"، وأضاف: "أفكر في الأطفال في فلسطين وفي غزة".

ويعتبر إسماعيل (18 عامًا) المنافس الوحيد الذي تأهل بشكل مباشر إلى أولمبياد باريس، فيما حصل السبعة الباقون على بطاقات دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية.

أما البوّاب (28 سنة)، فقال للشبكة الأميركية إنّه "يأمل بأن يظهر للعالم كله أن الفلسطينيين في غزة وخارجها يريدون ببساطة الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص آخر".

وأضاف أنّ المنافسة في الألعاب الأولمبية "ليست مجرد مسألة فخر شخصي، بل كانت أيضًا طريقتي في استخدام الرياضة كأداة لإثبات للعالم أننا بشر أيضًا، ونُريد حقوقنا".

بدوره، أوضح المدير الفني للجنة الأولمبية الفلسطينية نادر الجيوسي، أنّ مجرد حضور رياضيين من بلاده للمشاركة في الألعاب "له أهمية لا تصدق، ليس فقط كوسيلة لإلهام الأجيال الشابة، ولكن أيضًا لتعزيز الهوية الفلسطينية على المسرح العالمي".

وأضاف أن أولئك الذين يتنافسون في باريس "ستُسجّل أسماؤهم في كتب التاريخ تحت اسم فلسطين"، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ الرياضيين الفلسطينيين "حضروا للمنافسة والفوز بالميداليات الذهبية".

المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
شارك القصة