أدت رئيسة الهند الجديدة دروبادي مورمو، الإثنين، اليمين الدستورية أمام البرلمان، بصفتها أول رئيسة من فئة المجتمعات القبلية المهمشة في البلاد.
وكان البرلمان الهندي انتخب الأسبوع الماضي مورمو مرشحة الحزب القومي الهندي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، رئيسة للبلاد بحصولها على تأييد 64% من النواب ومن أعضاء مجالس الولايات الهندية.
وتنتمي مورمو إلى قبيلة سانتال الهندية. وتوجهت قبيل المراسم إلى نصب بطل الاستقلال المهاتما غاندي في نيودلهي.
"إنجاز لكل فقير في الهند"
وقالت مورمو في خطابها الأول أمام البرلمان: "قوة ديمقراطيتنا تكمن في أن تتمكن ابنة مولودة في منزل فقير بمنطقة قبلية نائية من بلوغ أعلى منصب دستوري في الهند".
وأضافت: "وصول منصب الرئيس ليس إنجازًا شخصيًا بل هو إنجاز لكل فقير في الهند. انتخابي دليل على أنه يمكن للفقراء أن يحلموا ويحققوا أحلامهم"، وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا" المحلي.
وحظيت مورمو بدعم كبير من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وحلفائه في البرلمان ومجالس الدولة، لتصبح بذلك الرئيس الـ15 للبلاد خلفًا لسلفها رام ناث كوفيند.
وأعربت الرئيسة الجديدة عن امتنانها لجميع النواب لاختيارها في أعلى منصب دستوري للبلاد، قائلة: "إن تصويتكم هو تعبير عن إيمانكم بمواطني الدولة".
وقالت في أول تغريدة لها بعد أن تبوأت المنصب الجديد: "ثقتكم وتعاونكم سيكونان أعظم قوة لتحمل مسؤوليتي الجديدة".
من جهته، كتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تغريدة الإثنين: "تولِّيها الرئاسة محطة حاسمة في الهند ولا سيما للفقراء والمهمشين والمضطهدين".
وولدت مورمو في إقليم مايورباند في ولاية أوديشا في غرب البلاد، وبدأت مسيرتها مدرّسة قبل أن تخوض غمار السياسة.
ومورمو هي ثاني امرأة تتولى رئاسة البلاد بعد براتيبا باتيل التي شغلت هذا المنصب مدة خمس سنوات اعتبارًا من 2007.
وتخلف في هذا المنصب رام ناث كوفيند ثاني رئيس ينتمي إلى جماعة داليت طبقة "المنبوذين" سابقًا الأدنى في النظام الطبقي الهندوسي.
ويعتبر دور الرئيس في الهند شرفيًا إلى حد كبير، حيث يمارس رئيس الوزراء وحكومته سلطات تنفيذية، لكن يمكن للرئيس طلب إعادة النظر في بعض مشاريع القوانين البرلمانية والمساعدة أيضًا في تشكيل الحكومات.
