توفي أبو الحسن بني صدر، أول رئيس لإيران بعد انتصار الثورة الإسلامية، عن عمر يناهز 88 عامًا في فرنسا حيث يقيم منذ عقود، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) اليوم السبت.
وقالت الوكالة: إن "بني صدر توفي السبت في مستشفى سالبتريير في باريس بعد معاناة طويلة مع المرض".
وكان بني صدر يخضع لعلاج دوري في أحد مستشفيات فرساي قرب باريس منذ مايو/ أيار 1984، بعدما أقام في مدينتي أوفير-سور-واز وكاشان القريبتين من العاصمة الفرنسية.
وتم انتخاب بني صدر الذي كان يعد ضمن الحلقة القريبة من قائد الثورة الإسلامية روح الله الخميني، أول رئيس للجمهورية الإسلامية في يناير/ كانون الثاني 1980، لكن تمت تنحيته من المنصب بعد نحو 17 شهرًا فقط، ولجأ إلى فرنسا منذ ذلك الحين حيث عاش بقيّة حياته هناك.
وقالت أسرته في إعلان الوفاة على موقعه على الإنترنت: إن بني صدر "دافع عن الحرية في وجه الاستبداد والقمع الجديد باسم الدين".
UPDATE: The Islamic Republic of Iran's first president Abolhassan Banisadr died in a Paris hospital Saturday aged 88. #MonitorUpdates 📸AFP pic.twitter.com/dHokVIFy97
— Daily Monitor (@DailyMonitor) October 9, 2021
بدوره، قال باكنجاد جمال الدين، مساعده منذ فترة طويلة، لـ "رويترز": إن أسرته ترغب في دفنه في ضاحية فرساي بباريس التي عاش فيها خلال منفاه.
تصريحات سابقة
وعام 2019، قال بني صدر في مقابلة مع "رويترز": إن "الخميني خان مبادئ الثورة بعدما وصل إلى السلطة عام 1979"، تاركًا شعورًا بـ "المرارة الشديدة" لدى بعض من عادوا معه منتصرين إلى طهران.
كما استرجع أحداثًا وقعت قبل 40 عامًا في باريس، عندما كان مقتنعًا أن الثورة الإسلامية لزعيم ديني ستمهد الطريق نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد سقوط حكم الشاه.
وقال: "كنا على يقين أن هناك التزامًا قاطعًا من زعيم ديني، وأن كل هذه المبادئ ستتحقق لأول مرة في تاريخنا".