أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أنّ قوات الاحتلال تُواصل عزل شمال قطاع غزة وتشديد الحصار عليه ضمن ما يُسمّى "خطة الجنرالات"، واصفًا ما يجري في جباليا ومخيمها بـأنه "إبادة جماعية مكتملة الأركان".
ودعا حمدان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ المدنيين في هذه المنطقة. وقال في كلمة مصوّرة، إنّ الحصار المطبق والقصف الممنهج وعزل محافظة شمال غزة، هي أعمال همجية وحشية تنتهك القوانين الإنسانية.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي يقصف كل مظاهر الحياة في جباليا، ويمنع انتشال الشهداء والجرحى ووصول أي مساعدات للمنطقة.
استهتار صارخ بالقوانين الدولية
وأكد حمدان أنّ كل ما يتم رصده على الأرض من تحرّكات إسرائيلية في شمال القطاع منذ 11 يومًا، "يؤكد أننا أمام واحدة من أكثر الخطط العسكرية انحطاطًا ونازية في التاريخ الحديث، وضعها قادة لا أخلاق ولا شرف عسكري لديهم، وتدل على الاستهتار الصارخ بالقوانين الدولية".
واعتبر أنّ هذه الخطة "هي تتويج لعام كامل من الإبادة الوحشية التي استخدم فيها جيش الاحتلال النازي كل الأسلحة والمجازر التي يندى لها الجبين، والتي لم تُمكّنه من تحقيق أهدافه ولم تدفع الشعب لمغادرة أرضه".
ورأى أنّ ما يسمّى بـ"خطة الجنرالات" هو "تتويج لعام كامل من الإبادة الوحشية استخدم فيها جيش الاحتلال جميع وسائل القتل والإرهاب".
وشدّد على أنّ هذه الخطة محكومة بالفشل أمام صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
"جرائم متكاملة الأركان"
وأشار حمدان إلى أنّ المجازر التي يرتكبها الاحتلال "ليست حربًا بل جرائم متكاملة الأركان، وعدوان صارخ على شعبنا، وخروج سافر على القوانين الدولية".
وأكد أنّ تغاضي المجتمع الدولي عن جريمة تهجير مئات الآلاف، يُمثّل انتهاكًا غير مسبوق للقيم الإنسانية وأسس المنظمات الدولية.
واعتبر أنّ الإدارة الأميركية متورّطة في كل المجازر الإسرائيلية وفي ما يتعرّض له الفلسطينيون في غزة من مجازر وتجويع وحصار وحرق للخيام، من خلال مواصلة تبنيها الرواية السياسية نفسها التي تمثل غطاء للاحتلال.
وجدّد دعوته للمجتمع الدولي إلى تجاوز الإدارة الأميركية وفرض قرارات تحمي المدنيين، وتتصدّى لجرائم الاحتلال.
ودعا حمدان العالم إلى وقف الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
وطالب الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بـ"التحرّك الفوري والعاجل وبكل الوسائل، في الشوارع والساحات والجامعات والنقابات، لممارسة كل الضغوط والتأثير لوقف المذبحة في غزة، وللعمل الجاد من أجل تفعيل دور الأمة وحراكها في مواجهة العدوان الصهيوني والدعم الأميركي لهذا العدوان".