الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

شعبان الدلو استشهد حرقًا على مرأى العالم.. الاحتلال يقتل حلمًا آخر في غزة

شعبان الدلو استشهد حرقًا على مرأى العالم.. الاحتلال يقتل حلمًا آخر في غزة

شارك القصة

استشهد الشاب شعبان الدلو حرقًا أمام أنظار العالم خلال البث الحي للمحرقة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين
استشهد الشاب شعبان الدلو حرقًا أمام أنظار العالم خلال البث الحي للمحرقة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين
كتب قريب الشاب شعبان، الفنان الفلسطيني محمد الدلو: "هذا هو ابن العائلة الشهيد شعبان الدلو الذي أُحرق حيًا أمام أعين العالم".

استشهد الشاب الفلسطيني شعبان الدلو أمس الإثنين، جرّاء غارة إسرائيلية على خيم تؤوي نازحين بمستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى حرقها.

وقد ظهر شعبان والنيران تلتهم جسده، قبل أن يستشهد مع والدته آلاء. 

وكان شعبان الدلو قد ظهر من خيمة يسكنها للتعريف عن نفسه في فيديو قصير، وقال إن عمره 19 عامًا ويدرس هندسة البرمجيات.

وشرح أنه خلال هذه الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة هُجّر 5 مرات، حتى وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.

وكتب قريب الشاب شعبان، الفنان الفلسطيني محمد الدلو: "هذا هو ابن العائلة الشهيد شعبان الدلو الذي أُحرق حيًا أمام أعين العالم".

وأضاف: "بدا الجميع يتناقل صورته وكأنها مشهد مصوّر من فيلم. ارتقى برفقة والدته آلاء الدلو، التي كانت تفخر به وهو حافظ لكتاب الله يؤوي عائلته المكونة من ستة أشخاص بكل ما أوتي من قوة، في ظل انعدام مقومات الحياة".

الشهيد شعبان الدلو وحلم فلسطيني آخر

وخلال عام من الإبادة والتجويع والتهجير كان الشهيد شعبان الدلو، الأكبر سنًا بين إخوته، يعيل أسرته بما تيسر في ظل حصار إسرائيلي خانق وقصف لا ينقطع. 

وفي فيديو مسجل، قال شعبان الدلو: "أنا أعتني بعائلتي، بما أني الأكبر سنًا، لدي أختان وأخوان، ووالداي، نعيش ظروفًا صعبة للغاية، نعاني أمورًا مختلفة منها التشرد والغذاء المحدود والنقص الحاد في الأدوية".

واستشهد شعبان ووالدته آلاء مع شخص ثالث وأُصيب 40 آخرون في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في قصف إسرائيلي كان السابع على خيم النازحين بمستشفى شهداء الأقصى منذ 10 يناير/ كانون الثاني 2024، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وهكذا قضت إسرائيل على حلم فلسطيني آخر في إبادتها المستمرة منذ أكثر من عام.

وقال قريب الشهيد، محمد شعبان: "ناشد شعبان خلال الحرب على غزة العالم من أجل الخروج من غزة للعلاج، فهو يعاني من مرض التهاب الكبد لكن لا مجيب. كانت لديه أهداف أراد تحقيقها فكان متميزًا في دراسته، وتخصّص في هندسة الحاسوب". 

وكتب الإعلامي الفلسطيني نور الدلو: "هذا شعبان أحمد الدلو كان متفوقًا في دراسته وحصل على معدّل يؤهله لذلك. لكنه ضحية جديدة للظلم والقهر. وشعبان بكر أبيه، حفظ القرآن طمعًا في أن يلبس والدَيه تاج الوقار، شاهده العالم هو ووالدته يحترقان".

من جهته، كتب الصحافي الفلسطيني أحمد صالحة: "الشهيد شعبان الدلو الحافظ لكتاب الله كان من الناجين بأعجوبة من استهداف أسفر عن استشهاد 20 شخصًا داخل المسجد، ولكن القدر لم يمهله طويلًا فبعد أسبوع واحد فقط استشهد في محرقة الخيام لتختتم بذلك قصة نجاته بالشهادة برفقة والدته".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close