أكدت السلطات الإثيوبية أن عشرات النساء تعرضن للاغتصاب في إقليم تيغراي شمال البلاد. وارتكبت هذه الجرائم خلال الفوضى التي أعقبت صدامًا مسلحًا العام الماضي وأطاح بالحزب الحاكم في الإقليم.
وأعلنت وزيرة المرأة الإثيوبية، فيلسان عبد الله، الخبر عبر تغريدة نشرتها على "تويتر" مساء أمس الخميس. وقالت إنهم تلقوا التقرير من فريقهم على الأرض في منطقة تيغراي. ونقلت عن الفريق تأكيده أن الاغتصاب حدث قطعاً ودون شك.
We have received the report back from our Taskforce team on the ground in the Tigray region, they have unfortunately established rape has taken place conclusively and without a doubt. #Ethiopia 1/6
— Filsan Abdullahi Ahmed 🇪🇹 (@1_filsan) February 11, 2021
وأشارت الوزيرة إلى أن فرقة العمل تضم فريقاً من مكتب المدعي العام وتقوم بتحليل البيانات. وأضافت أنهم ينتظرون التحقيق في هذه الجرائم. وعبّرت عبد الله عن أملها بإحضار الجناة إلى العدالة. وأشارت إلى أنهم أنشأوا فريقاً للدعم النفسي والاجتماعي في الإقليم.
وتشكّل تعليقات فيلسان أول تأكيد لوقوع هذه الجرائم من قبل حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد. على الرغم من إفادات شهود ومسعفين وموظفي إغاثة عن وقوع اعتداءات جنسية واسعة النطاق منذ بدء القتال في نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفق لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، التي عينتها الدولة، تم الإبلاغ عن 108 جرائم اغتصاب في تيغراي في الشهرين الماضيين. ووقع ما يقرب من نصفها في مقلي عاصمة الإقليم.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني انتزعت القوات الاتحادية السيطرة على مقلي من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. إلا أن القتال استمرّ بشكل متقطع. وفرضت قيود على الاتصالات والوصول إلى الإقليم الجبلي الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة.
وقالت اللجنة إن الحرب وحل الإدارة الإقليمية أديا إلى زيادة العنف ضد النساء في المنطقة. وأكدت غياب الأجهزة المحلية التي يلجأ إليها ضحايا العنف الجنسي عادة للإبلاغ عن هذه الجرائم، مثل الشرطة والمنشآت الصحية.
بدوره أشار المتحدث أدينو أبيرا إلى أن وزارة المرأة قامت، حتى الآن، بتقييم الوضع في مقلي فقط وبلدة كويها القريبة. ووعد بإرسال خبراء إلى جميع مناطق تيغراي. وتوقع أن يكون عدد الجرائم أعلى من المذكور.