أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، أنّ محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ناقشت "مخططًا موحدًا جديدًا" يجمع المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسية والتطوّرات الجديدة في المنطقة.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان: "ستستمرّ المناقشات خلال الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس لتقييم جدوى المحادثات، ومحاولة المضي قدمًا في التوصّل إلى اتفاق".
وعاد رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى إسرائيل اليوم الإثنين، قادمًا من الدوحة بعد لقاء جمعه برئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة "يجب أن تنتهي"، مشيرًا إلى أنه يبذل جهودًا إضافية من أجل وقف إطلاق النار بعد أن اقترحت مصر هدنة ليومين.
وقال بايدن عقب إدلائه بصوته على نحو مبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية: "نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار. يجب أن ننهي هذه الحرب. (هذه الحرب) يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي".
تفاؤل حذر
وفي سياق متصل بالمفاوضات، أعربت مصادر إسرائيلية عن تفاؤلها إزاء الجولة الأولى من المباحثات، التي قد تُفضي إلى اجتماع آخر في الأيام المقبلة لتحديد آليات تطبيق الاتفاق.
ونقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إنّه جرى "إحراز تقدم في فحص الخطوط العريضة المحدثة التي من المحتمل أن يتم قبولها"، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأشارت المصادر إلى أنه "في حال نجاح المحادثات، فقد تنعقد في الأيام القريبة مفاوضات موسّعة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد".
وكشفت القناة الـ 12 العبرية أنّ المقترح الجديد لصفقة التبادل يشمل تقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، والإفراج عن عدد أقل من المحتجزين الإسرائيليين في كل مرحلة، إضافة إلى تقليص الفترة الزمنية بين كل مرحلة وأخرى.
إلى ذلك، أشار مراسل "التلفزيون العربي" في حيفا أحمد دراوشة إلى تدني الاهتمام الإسرائيلي بصفقة تبادل الأسرى، بدليل أنّ خطاب نتنياهو أمام الكنيست اليوم الإثنين، ركّز على الهجوم على إيران ومحاربة ما أسماه "محور الشرّ الإيراني"، أكثر منه على صفقة تبادل الأسرى.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين، قولهم إنّ نتنياهو "لا يزال قادرًا على تقديم تنازلات، لكنّه ينتظر من سيفوز بالانتخابات الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للالتزام بمسار دبلوماسي".