فرضت إسرائيل اليوم الجمعة، قيودًا على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الرابع على التوالي.
وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ومنع دخول المئات.
وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبي المدينة، ازدحامًا كبيرًا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية رفضت دخول عدد كبير من الرجال بذرائع أمنية.
كما حاول فلسطينيون تسلق جدار الفصل الإسرائيلي، غير أن دوريات عسكرية إسرائيلية لاحقتهم، بحسب شهود عيان.
"تشديدات أمنية إسرائيلية"
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتبع إجراءات أمنية مشددة تزامنًا مع الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن التشديدات الأمنية الإسرائيلية على أبواب البلدة القديمة، تتمثل بتفتيش للشبان وإجبارهم على وضع بطاقات هوياتهم قبيل دخولهم إلى المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تتشابه مع جميع ما يحدث عند أبواب المسجد.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال نشرت حواجز شرطية ووضعت سواتر حديدية تم نصبها في داخل البلدة القديمة، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي دفعت بحوالي ألفي شرطي إلى مدينة القدس المحتلة في ظل تأهب أمني خشية من اندلاع مواجهات في داخل المسجد الأقصى أو من تدهور الأوضاع الأمنية.
تغطية صحفية: "جانب من توافد أهالي الضفة المحتلة بأعداد كبيرة إلى المسجد الأقصى المبارك عبر حاجز قلنديا". pic.twitter.com/eSYNU9fkrC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 14, 2023
ولفت إلى أن توافد المصلين عند باب الساهرة وشارع صلاح الدين الحيوي في داخل مدينة القدس، لم يتوقف منذ فجر هذا اليوم، مشيرًا إلى أن آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا إلى المسجد الأقصى قد أدوا صلاة الفجر رغم كل التضييقات الإسرائيلية، ورغم اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين عند باب حطة أحد أبواب الأقصى قبيل صلاة الفجر.
وأمس الخميس، دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في الأقصى في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان لهذا العام، وذلك في بيانين منفصلين أصدرتهما الحركتان.
وقبيل رمضان، أصدرت إسرائيل قرارًا بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وبموجب القرار تسمح السلطات الإسرائيلية، للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عامًا، والرجال فوق 55 عامًا، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عامًا.
ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.