لم يكتف الاحتلال بسجن الأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم بل بدأ يمنعهم أيضًا من العودة إلى المدارس.
هذا ما كشف عنه والد الأسير المقدسي أحمد السلايمة أحد الأسرى الأطفال الذين أُفرج عنهم أخيرًا ضمن صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
قرار أصدرته وزارة المعارف والبلدية في القدس
وتفاجأت عائلة الطفل الأسير سلايمة برفض إعادة ابنهم إلى المقاعد الدراسية بعد قرار أصدرته وزارة المعارف والبلدية في القدس.
وقال نواف السلايمة والد الأسير المقدسي: "بعد أسبوع، من التحرر ارتاح، فأخذته إلى المدرسة ليلتحق بمقاعد الدراسة مع زملائه، فتفاجأت من إدارة المدرسة بأن هناك أمرًا من وزير معارف الاحتلال بعدم استعادة الطلاب المفرج عنهم من سجون الاحتلال داخل صفوف المدارس".
وأضاف: "هذه قضية مجتمع كامل، قضية تجهيل، قضية عنصرية ضد شعب، نحن شعب تحت الاحتلال، 70 إلى 80% من أطفالنا يتعرضون للاعتقال".
إجراء انتقامي
ولم يحرم القرار سلايمة فحسب من حقه في التعليم بل طاول أيضًا 50 أسيرًا طفلًا تحرروا أخيرًا من سجون الاحتلال.
وقد اعتبر مركز معلومات وادي حلوة في القدس هذا الإجراء مخالفًا للقانون لأن هؤلاء الأسرى الأطفال لم يحاكموا أو يدانوا رسميًا وبالتالي هو "إجراء انتقامي" بحسب المركز.
وقال المحامي بمركز معلومات وادي حلوة في القدس محمد محمود: "هذا الإجراء تعسفي، ملاحقة الأسرى الذين أُفرج عنهم غير طبيعية، الحل لهذا الموضوع هو تقديم التماسات إلى محكمة العدل فور تسلم الأهالي قرارًا رسميًا بهذا الشأن".