إجلاء المئات إثر حريق بمركز تدريب في القرم.. كييف تعلن شن "عملية ناجحة"

أكدت أوكرانيا اليوم الأربعاء شن "عملية ناجحة" بعد اندلاع حريق في ميدان تدريب عسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ما دفع السلطات المعيّنة من جانب روسيا إلى إجلاء أكثر من ألفي مدني.

وقال مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف: "شُنت عملية ناجحة في القرم المحتلة"، لافتًا إلى أن "العدو يخفي حجم الأضرار وعدد الضحايا".

وكان حاكم شبه جزيرة القرم الذي عيّنته روسيا سيرغي أكسيونوف، أفاد بأن حريقًا نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم.

إجلاء المئات

وقال عبر تطبيق تيلغرام: "من المقرر إجلاء السكان مؤقتًا من أربعة تجمعات سكنية، بما يعني أكثر من ألفَي شخص".

ولم يذكر الحاكم سببًا لهذا الحريق، الذي أدى لإغلاق طريق تافريدا السريع الرئيسي بشكل جزئي.

وأشارت قنوات على التطبيق نفسه مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية ووسائل إعلام أوكرانية، إلى اندلاع حريق في مستودع للذخيرة بالقاعدة بعد هجوم جوي أوكراني خلال الليل.

ونشر سيرهي براتشوك، المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا بأوكرانيا، مقطعَين مصورين لحريق في منطقة غير مأهولة، قائلًا "مستودع ذخيرة العدو. ستاري كريم".

وتعد ستاري كريم بلدة تاريخية صغيرة في منطقة كيروفسكي الواقعة بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في العام 2014.

هجوم روسي واسع النطاق

إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء أنها أسقطت 37 هدفًا من أصل 63 في هجوم روسي واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الليل، بما في ذلك 23 طائرة مسيّرة انتحارية و14 من صواريخ كروز.

وذكرت القوات الجوية أن البنية التحتية الحيوية ومنشآت عسكرية تعرّضت للهجوم في الضربات الليلية، وأن الهدف الرئيسي كان منطقة أوديسا بجنوب البلاد.

وتضم أوديسا وضواحيها أبرز ثلاث موانىء يمكن لأوكرانيا من خلالها في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تصدير منتجاتها الزراعية رغم الحرب والحصار الذي تفرضه روسيا.

ورفضت موسكو أخيرًا تمديد هذا الاتفاق الذي تم بوساطة أممية وتركية، بعد آخر تمديد له لمدة شهرين في مايو/ أيار الماضي.

وأثار القرار ردود فعل دولية اعتبرته "غير إنساني"، إلى جانب تحذيرات من تبعات هذا الإجراء على الأمن الغذائي العالمي.