السبت 16 نوفمبر / November 2024

إجماع عراقي على رفض مخرجات مؤتمر أربيل "للتطبيع".. من يقف وراءه؟

إجماع عراقي على رفض مخرجات مؤتمر أربيل "للتطبيع".. من يقف وراءه؟

شارك القصة

جانب من الحضور في مؤتمر أربيل الذي دعا جهارًا نهارًا إلى التطبيع مع إسرائيل
جانب من الحضور في مؤتمر أربيل الذي دعا جهارًا نهارًا إلى التطبيع مع إسرائيل
بينما نفت رئاسة حكومة إقليم كردستان علمها بالاجتماع الذي عقد في أربيل، توعّدت وزارة داخلية الإقليم بإنزال العقوبات بحق القائمين على المؤتمر.

باستنكار حاد، اختصرت الرئاسات الثلاث في بغداد ردود أفعالها على مؤتمر أربيل الذي دعا جهارًا نهارًا إلى التطبيع مع إسرائيل.

فقد أكّدت الحكومة العراقية إضافة إلى قوى سياسية وشعبية في بغداد أنّ التطبيع مع إسرائيل مرفوض دستوريًا وقانونيًا بالنسبة إلى العراق.

ورفض بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي "النتائج غير القانونية" الصادرة عن المؤتمر الذي عقدته بعض الشخصيات العشائرية المقيمة بأربيل في إقليم كردستان تحت شعار التطبيع مع إسرائيل.

هل تُفرَض "عقوبات" على المنظّمين؟

ولم تقتصر بيانات الاستنكار على الجانب الرسمي، بل تجاوزته لتشمل مختلف القيادات السياسية والروحية وقسمًا كبيرًا من الفاعليات السياسية.

وبينما نفت رئاسة حكومة إقليم كردستان في بيان رسمي علمها بالاجتماع، وقالت إنّ ما صدر عنه ليس تعبيرًا عن رأي الإقليم، توعّدت وزارة داخلية الإقليم بإنزال العقوبات بحق القائمين على المؤتمر.

وجرت فعاليات المؤتمر في أحد أهمّ فنادق أربيل ونظّمه مركز اتصالات السلام الذي تدعمه إسرائيل.

محاولات "يائسة" انتهى تأثيرها

ويؤكد مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي أنّ الحكومة العراقية تتفاعل وتتعاطى في إطار قرار الدولة العراقية.

ويوضح علاوي، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، أنّ المجموعة التي اجتمعت في أربيل أرادت أن تختطف قرار الدولة والمجتمع.

ويشدّد على أنّ كل هذه المحاولات "اليائسة" من هؤلاء انتهى تأثيرها بعد قرار الرئاسات الثلاث وتعاطي وتفاعل حكومة إقليم كردستان.

وإذ يلفت إلى أنّ هؤلاء لا يمثلون القرار المجتمعي العراقي، يشدّد على أنّ الحكومة العراقية ملتزمة بحقوق الفلسطينيين في نشوء دولة كريمة لهم عاصمتها القدس الشريف.

ويؤكد أنّ بغداد تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنّ سياستها تعارض التطبيع والترويج لهذه المسارات.

"خدعة كبيرة"

من جهته، يرى الكاتب الصحافي هيوا عثمان أنّ ما حدث كان خدعة كبيرة من قبل الجهة التي نظمت وهي مركز صغير مغمور في واشنطن اسمه مركز اتصالات السلام.

ويكشف في حديث إلى "العربي"، من أربيل، "أنّ الشخص الذي طلب الإجازة لتنظيم المؤتمر ادّعى أولاً أنه لقاء للمجتمع المدني للنظر للتجربة الفدرالية في إقليم كردستان".

ويلفت إلى أنّ "من أعطوا الترخيص لتنظيم المؤتمر لم يعلموا تفاصيل وفحوى هذا الاجتماع، وأثناء اللقاء تفاجأ الكثيرون من الموجودين بهذه الخطابات التي ألقيت".

ويشير إلى أنّ "الشخص الذي نظّم لهذه القضية وهو رئيس مركز اتصالات السلام هو من أصول يهودية عراقية يبدو أنّه قال قصة مغايرة للسلطات في البداية وبعد ذلك كشفت الحقيقة".

وينفي في سياق متصل كل ما يحكى عن زيارات متبادلة بين إسرائيل وإقليم كردستان، معتبرًا أنّ هذه الروايات تبقى في إطار الصحافة الصفراء، على حدّ قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي