انتخب مجلس النواب العراقي الخميس، محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان، بعد نحو عام من شغور المنصب إثر إنهاء عضوية رئيسه السابق محمد الحلبوسي، وإقالته على خلفية إدانته بـ"التزوير".
وحصل المشهداني في الجولة الثانية من التصويت على 182 صوتًا من أصل 269 مشاركًا، متقدمًا على منافسه سالم العيساوي الذي نال 42 صوتًا، بينما أبطل 39 صوتًا.
وانتهت الجولة الأولى بحصول المشهداني على 153 صوتًا، مقابل 95 للعيساوي، و9 أصوات للمرشح الثالث عامر عبد الجبار، مع إبطال 14 ورقة اقتراع.
وفي الأشهر الماضية، فشل برلمان العراق خمس مرات تباعًا في حسم الملف، مع استمرار الانقسام بين الأطراف السياسية حول دعم أحد المرشحين للمنصب.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 قرارًا "باتًا وملزمًا" بإنهاء عضوية الحلبوسي، في مجلس النواب.
التعليق الأول لمحمود المشهداني بعد انتخابه
كما اتخذت المحكمة قرارًا مماثلًا بحق النائب ليث مصطفى حمود الدليمي، الذي أقام دعوى ضد الحلبوسي، بحسب بيان للمحكمة.
وكان الدليمي اتهم رئيس مجلس النواب السابق بـ"تزوير" تأريخ طلب استقالة باسمه (الدليمي) قُدم سابقًا، بهدف طرده من المجلس التشريعي.
وتولى الحلبوسي رئاسة البرلمان للمرة الأولى عام 2018، وكان يقضي فترة ولايته الثانية حين صدر قرار المحكمة الاتحادية.
وتولى النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، إدارة المجلس التشريعي حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي أول تعليق له بعد فوزه بالمنصب، كتب محمود المشهداني على صفحته الخاصة على منصة فيسبوك: "أعلن وإياكم عن موقفنا الداعم لشعبينا الفلسطيني واللبناني ولن نكتفي بالخطابات و الشعارات بل سنعمل مع كل البرلمانات العربية والدولية والضغط لاستحصال قرار دولي بوقف إطلاق النار و إنهاء العدوان وحماية الشعوب الآمنة من المجازر الصهيونية".
وأضاف: "كما أننا سنعمل معًا ولن ندخر أي جهد أو وقت لتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل المحاصرة و الأسر النازحة في قطاع غزة العزة والضاحية الجنوبية الأبية".