إحباط هجوم في القرم.. لافروف: السلاح النووي هو الرد على التهديدات

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة صحفية نشرت اليوم السبت، أن امتلاك أسلحة نووية يهدف لحماية بلاده من تهديدات أمنية، مشيرًا إلى موسكو تواصل تذكير الغرب بالمخاطر لمنع اندلاع صراع أسلحة نووية.

وجاءت تصريحات لافروف في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن تمكن دفاعاتها الجوية من إسقاط صاروخ أطلقته أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم في أثناء الليل.

وقالت الوزارة في بيان عبر تطبيق "تيليغرام"، إنه لم تقع أيّ إصابات أو أضرار جراء الهجوم الجديد الذي يستهدف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014.

مخاطر مواجهة عسكرية

وقال لافروف في المقابلة التي أجراها مع مجلة "إنترناشونال أفيرز" الرسمية، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، إن "امتلاك أسلحة نووية اليوم، هو الرد الممكن الوحيد على بعض التهديدات الخارجية الخطيرة لبلادنا".

وفي الشهر الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستضطر لاستخدام سلاح نووي، إذا نجح الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية.

ويمد الغرب أوكرانيا بأسلحة لاستعادة أراضيها التي احتلها روسيا منذ هجومها العسكري على جارتها في فبراير/ شباط 2022.

وقال لافروف إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يخاطرون بانتهاء الأمر إلى "وضع مواجهة عسكرية مباشرة للقوى النووية".

وأضاف: "نعتقد أنه يتعين منع مثل هذا التطور. لذلك علينا أن نذكر بوجود مخاطر عسكرية، وسياسية عالية، وإرسال مؤشرات واقعية إلى خصومنا".

وكان لافروف نفسه، قد حذر يوم الثلاثاء، من أن استمرار إمداد الغرب أوكرانيا بالسلاح يهدد بخطر وقوع "صدام عسكري مباشر بين القوى النووية"، وذلك في كلمة له خلال المؤتمر الـ11 للأمن المنعقد في العاصمة موسكو.

تهديد "واقعي"

كذلك يأتي كلام لافروف اليوم، عقب جدل كبير أثارته تصريحات حليف موسكو الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بعد أن هدد باستخدام النووي التكتيكي في حال تعرض بلاده لأي استهداف أو عدوان.

الكاتب والباحث السياسي أندريه أونتيكوف، كان قد ِأشار في حديث سابق إلى "العربي" إلى أن الرئيس البيلاروسي معروف بالكلمات المتشددة، ويقوم من وقت لآخر بمثل هذه التصريحات اللافتة.

ولفت أونتيكوف في الوقت نفسه إلى أن المسؤولين الروس كانوا واضحين بهذا الخصوص، بأن لدى روسيا العقيدة العسكرية التي تنص على احتمالين لاستخدام الأسلحة النووية من بينها تهديد لوحدة الأراضي الروسية، أو الرد على استعمال الأسلحة النووية ضد موسكو.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية بأنه "واقعي"، بينما قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف العسكري، لم يرصد أي تغييرات في القوات النووية الروسية.