الخميس 19 Sep / September 2024

إدارة السجون تقرر نقله للمستشفى.. الاتحاد الأوروبي يبحث مصير نافالني

إدارة السجون تقرر نقله للمستشفى.. الاتحاد الأوروبي يبحث مصير نافالني

شارك القصة

وُصف وضع نافالني الصحي بـ "الحرج"
وُصف وضع نافالني الصحي بـ "الحرج" (غيتي)
قالت إدارة السجون في بيان: إن "لجنة أطباء قررت نقل أ. نافالني إلى وحدة استشفائية للمُدانين تقع على أراضي معتقل رقم 3 في منطقة فلاديمير"، واصفة وضعه بـ"المُرضي".

قررت إدارة السجون الروسية، اليوم الإثنين، نقل المعارض الروسي أليكسي نافالني المضرب عن الطعام منذ قرابة ثلاثة أسابيع إلى المستشفى، معتبرةً أن وضعه الصحي "مرضٍ".

وقالت إدارة السجون في بيان: إن "لجنة أطباء قررت نقل أ. نافالني إلى وحدة استشفائية للمُدانين تقع على أراضي معتقل رقم 3 في منطقة فلاديمير"، مضيفة أنه وافق على تناول الفيتامينات.

يأتي ذلك في وقت يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو اليوم، مصير المعارض نافالني المضرب عن الطعام في السجن، بعدما وجهت واشنطن تحذيرًا إلى موسكو بأنها ستتحمل "عواقب" إذا ما توفي.

وطلب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من السلطات الروسية، توفير "علاج طبي مناسب" بشكل عاجل لنافالني، نظرًا إلى التدهور "المقلق جدًا" في وضعه الصحي، مطالبًا كذلك بتمكينه من الوصول إلى أطباء يثق بهم.

وفي اليوم نفسه، صدرت تصريحات مماثلة عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أبدى "قلقًا بالغًا" حيال وضع نافالني الصحي، حيث حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤولية كبرى".

ولوّح لودريان بفرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، داعيًا إلى "اتخاذ تدابير لضمان سلامة نافالني الجسدية وكذلك إطلاق سراحه".

وأعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن "قلقه الشديد" حيال صحة نافالني، وطالب وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل روسيا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عنه"، قائلًا: "السلطات الروسية مسؤولة عن سلامة نافالني وصحته في السجن".

في غضون ذلك، تكثفت الضغوط على موسكو في الأيام الأخيرة لا سيما من قبل واشنطن، إذ اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، أن مصير المعارض البالغ 44 عامًا "غير عادل على الإطلاق".

وقد حذّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان الأحد، متحدثًا لشبكة "سي إن إن"، من أنه "ستكون هناك عواقب في حال وفاة نافالني".

وكان الأميركيون والأوروبيون قد فرضوا عقوبات على روسيا، بعد تعرض نافالني لعملية تسميم في أغسطس/ آب الماضي.

"سكتة قلبية"

وحذّر أطباء مقربون من نافالني السبت، من إمكانية إصابته بسكتة قلبية "في أي لحظة"، بسبب وصول نسبة تركيز البوتاسيوم في دمه إلى مستوى "حرج"، ودعوا إلى نقله فورًا إلى قسم العناية الفائقة، مطالبين برؤيته، بينما أكدوا الأحد أنهم مُنعوا من زيارته.

من جهتها، أشارت زوجته التي زارته الأسبوع الماضي، إلى أنه خسر تسعة كيلوغرامات منذ بدء إضرابه عن الطعام في 31 مارس/ آذار الفائت، احتجاجًا على ظروف اعتقاله السيئة في معسكر بوكروف الذي يعتبر من أكثر السجون قسوة في روسيا.

واتهم نافالني إدارة السجن سابقًا، بمنعه من الحصول على عناية طبية وأدوية، في حين أنه يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه.

وكتبت المتحدثة باسم المعارض كيرا يارميش، على "تويتر": "العالم بأسره يتكلم عن أليكسي. وحده بوتين وأطباء السجن يتصرفون وكأن شيئًا لم يكن".

من جانبه، أعلن السفير الروسي في لندن أندري كيلين، أن موسكو لن تترك المعارض "يموت في السجن"، متهمًا نافالني بأنه "يريد جذب الانتباه".

"أكبر تظاهرة في التاريخ الحديث الروسي"

ودعا أنصار نافالني إلى الخروج إلى الشارع الأربعاء، في "أكبر تظاهرة في التاريخ الحديث الروسي".

وستجري هذه التظاهرة بالتزامن مع الخطاب السنوي الذي يلقيه بوتين أمام مجلسي البرلمان.

وحتى يوم الأحد، سجّل حوالي 460 ألف شخص أسماءهم على موقع إلكتروني/ أنشأته المعارضة قبل بضعة أسابيع، للراغبين في المشاركة في التظاهرة.

وكان آلاف الأشخاص من أنصار نافالني، قد تظاهروا بين أواخر يناير/ كانون الثاني ومطلع فبراير/ شباط في روسيا، فيما قابلت الشرطة هذه الاحتجاجات بالقمع والعنف مع توقيف أكثر من 11 ألف شخص.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close