وصفت المنظمات الإنسانية الوضع في منطقة إدلب بأنه "الأصعب منذ سنوات"، وسط عجز هائل في المساعدات الإنسانية.
وفي وسط هذه الظروف، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة لأكثر من 200 مليون دولار لتمويل عمليات الاستجابة الشتوية، بينما لم تستطع تأمين سوى مبلغ لم يصل إلى 40 مليون دولار. وهذه الأزمة تنعكس بشكل كبير على سكان شمال سوريا.
ويقول العامل في المجال الإنساني معد الخلف لـ"العربي": بالنسبة للمعونات، فإن المنظمات تهتم بالمخيمات على عكس اهتمامها بسكان المدن.
ويشير إلى أن هناك أناسًا في المدينة يعيشون تحت خط الفقر، وتأتي معونات إلى البلد لكن كل الاهتمام يذهب إلى المخيمات، على حد قوله.
بين نازحي المخيمات والمدينة
لكن وعلى الرغم من كون المخيمات هي المتضرر الأكبر من نقص المساعدات، حيث ينعدم الدعم كليًا في بعضها، فإن النازحين الساكنين في المدن الكبيرة يعانون أيضًا وسط المخاوف من الضغط الروسي المستمر بشأن إيقاف آليات الدعم الإنساني.
الفقر المدقع وغياب منظمات الإغاثة يُفاقمان معاناة النازحين المكفوفين شمال #إدلب#شبابيك #سوريا تقرير : خالد الإدلبي pic.twitter.com/4BTGeYovVr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2022
وتشير آخر الإحصاءات إلى أن أكثر من 3 ملايين ونصف المليون شخص من أصل 4 ملايين باتوا بحاجة إلى المساعدات في شمال سوريا، وهي أرقام تقف أمامها المنظمات الإنسانية في المنطقة عاجزة.
وفي ظل انعدام فرص العمل وزيادة وطأة الضغوط المعيشية على المدنيين في إدلب، في فصل الشتاء تحديدًا، بدأت كثير من الأُسر في المنطقة تقليل الوجبات الرئيسية للعائلة لصالح التدفئة.