الخميس 17 أكتوبر / October 2024

إدمان العمل.. كيف ننتقل من المبالغة في بذل الجهد إلى فعل ما يلزم؟

إدمان العمل.. كيف ننتقل من المبالغة في بذل الجهد إلى فعل ما يلزم؟

شارك القصة

الباحثة في العلوم النفسية والتربوية زينب خشان تتحدث عن عوارض وأسباب الإدمان على العمل (الصورة: تويتر)
قد يصبح الموظف مدمنًا على العمل ويستنزف طاقته في عمله، وهو ما ينعكس سلبًا على صحته وحياته الاجتماعية كذلك، فكيف يمكن تجنّب ذلك؟

قد يؤدي الضغط المستمر على النفس لبذل المزيد من الجهد في العمل إلى الإدمان عليه، بحيث ينعكس سلبًا على صحة الإنسان. ويوصي الخبراء بضرورة الانتقال من المبالغة في بذل الجهد إلى فعل ما يكفي، بما يوفر العناء والتعب.

وبرأيهم، هناك بعض الخطوات التي تسهم في توظيف الطاقة في مكانها الصحيح، ومنها التخطيط لكيفية إجراء تغيير حقيقي والتوقف عن الشعور بالقلق والذنب والتعامل الطبيعي مع الانتكاسات بالحكمة، أي بالنظر إلى جدوى ما ننجزه وليس إلى حجمه.

ويشدد الخبراء على ضرورة تحديد الأولويات وتنظيم الوقت، وعدم إهمال الجانب الاجتماعي على حساب الحياة المهنية، وعلى أن الحرمان الدائم للنفس من أجل الآخرين له تداعيات سلبية على احترام الذات.

أسباب وأعراض

واعتبرت الباحثة في العلوم النفسية والتربوية، زينب خشان أن الموظف يصبح مدمنًا على العمل عندما يتجاهل كل جوانب الحياة وأدواره الاجتماعية، ويركّز على جانب واحد من حياته وهو الجانب العملي.

وقالت خشان في حديث إلى "العربي" من قطر، إن هذا الإدمان يصبح حالة مرضية عندما يتحول إلى الشعور بعدم الإنجاز مهما حقق أهدافًا مهنية، بحيث يدور هذا النوع من الموظفين في حلقة مفرغة ولا يشعر بلذة الإنجاز.

وعددت الباحثة عدة أسباب تؤدي إلى إدمان العمل أبرزها عدم الشعور بالأمان الوظيفي، أو أن مسؤوليات الموظف الأخرى في حياته الاجتماعية كبيرة، فيلجأ إلى التركيز على العمل كحل أسهل.

ومن أعراض استنزاف الطاقة هو الشعور بالتوتر المستمر والضغط والعصبية والانفعال، أو المعاناة من صداع دون مبرّر.

ولتفادي استنزاف الطاقة، أكدت خشان ضرورة تذكير المدمن على العمل بحياته الاجتماعية وإحداث توازن بينهما، وإدارة وقته وتوزيع مسؤولياته بناء على ذلك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close