كشف وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك اليوم الخميس أن بلاده تعتزم نقل قوات إضافية قوامها نحو عشرة آلاف جندي إلى الحدود مع بيلاروسيا لدعم قوات حرس الحدود.
وأوضح الوزير في مقابلة مع محطة إذاعية أن "نحو عشرة آلاف جندي سيكونون على الحدود، أربعة آلاف سيدعمون مباشرة حرس الحدود وستة آلاف سيكونون ضمن الاحتياط".
وأضاف: "ننقل قوات الجيش قرب الحدود مع بيلاروسيا لردع المعتدي لكي لا يجرؤ على مهاجمتنا"
قلق من مجموعة فاغنر
وتشعر بولندا بقلق متزايد إزاء منطقة الحدود منذ وصول مئات من مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إلى بيلاروسيا الشهر الماضي بدعوة من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قد تحدث بداية الشهر الحالي عن وجود معلومات تفيد بأن مرتزقة فاغنر يتحركون في اتجاه ممر سوالكي ليس بعيدًا عن غرودنو في بيلاروسيا، مؤكدًا أن هذه الخطوة جزء من "هجمات هجينة" على بولندا نُفذت من هناك.
هذا في وقت تواصل فيه قوات مينسك مناوراتها العسكرية قرب الحدود هذا الأسبوع، وقال الرئيس لوكاشينكو مرارًا إنه يكبح جماح مقاتلي فاغنر الذين يريدون مهاجمة بولندا.
يمكن أن يتنكّروا في صورة مهاجرين غير نظاميين أو قد يتظاهرون بأنهم حرس حدود بيلاروسيون.. قوات #فاغنر تتحرك في اتجاه الحدود مع #بولندا و #وارسو تحذّر من "هجمات هجينة"#روسيا #بيلاروسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/U4CI6awhM3
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 31, 2023
كما تشهد بولندا زيادة في أعداد المهاجرين القادم معظمهم من الشرق الأوسط وإفريقيا والذين يحاولون عبور الحدود في الأشهر القليلة الماضية.
وقال توماش براغا قائد حرس الحدود في وقت سابق هذا الأسبوع إن 19 ألف شخص حاولوا عبور حدود بولندا مع بيلاروسيا بشكل مخالف للقانون هذا العام ارتفاعًا من 16 ألفًا العام الماضي.
واتهمت بولندا في العامين المنصرمين بيلاروسيا بتجنيد المهاجرين في الدول الفقيرة وإرسالهم عبر الحدود بشكل غير قانوني لزعزعة الاستقرار.
وذكر وكيل وزير الداخلية البولندي أن جميع محاولات المهاجرين الدخول بشكل غير قانوني إلى بولندا في الوقت الراهن تنظمها سلطات بيلاروسيا.
وأضاف: "لو كان هناك حرس حدود حقيقي على الجانب الآخر، لا خدمات لتسهيل التهريب، لم تكن لتحدث حالات العبور هذه في الأصل".