رحبت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم السبت، بالرفض الشعبي الأردني لمشاركة إسرائيليين في سباق "رالي باها" الرياضي، للسيارات والدراجات والمقام في مدينة العقبة، جنوبي الأردن.
وأوضح عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، ماهر صلاح، في بيان من الحركة، جاء عقب يومين على انطلاق السباق أنّ "الموقف الوطني الصادر عن الفعاليات الأردنية المناهضة للتطبيع، ضد ما يعرف بـ(رالي باها)، والذي يشهد انخراط عدد من الرياضيين الصهاينة، يعبر عن أصالة متجذرة لدى شعبنا الأردني الشقيق".
واعتبر أن هذا الرفض منسجم تمامًا مع الكثير من المواقف التاريخية التي تؤكد تمسك "هذا الشعب العربي بمواقفه الوطنية، ويعد إثباتًا جديدًا على عمق انتماء الشعب الأردني لأمته العربية والإسلامية".
وأشار إلى أنّه "على مدار سنوات طويلة حاول الصهاينة إجراء غسيل دماغ للأجيال الأردنية الصاعدة لكن هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح"، مشدّدًا على أنّ "الشعب الأردني ما زال أمينًا على قضيته الوطنية الفلسطينية، وقضية القدس والأقصى".
"أوقفوا رالي باها"
ودعا صلاح "مختلف الجهات الرسمية والشعبية الأردنية إلى وقفة وطنية، ردًا على استمرار العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى، والقدس المحتلة، وحي الشيخ جراح".
والخميس، انطلقت فعاليات سباق رياضي باسم "رالي باها" للسيارات والدراجات في مدينة العقبة، جنوبي الأردن.
وعلى مدى يومين، دشن مغردون هاشتاغًا (وسمًا) على منصات التواصل الاجتماعي باسم "أوقفوا رالي باها"، إذ نشر المغردون أسماء 13 رياضيًا إسرائيليا شاركوا في السباق، وطالبوا بوقف تنظيم هذه الفعالية الرياضية في الأردن.
وطالبت الحركة في تغريدة عبر "تويتر" بـ"التراجع الفوري عن إشراك لاعبي الكيان الصهيوني، ووقف التطبيع الرياضي، والالتزام برغبة الشارع العارمة بمقاطعة الاحتلال".
وفي إطار فعاليات رفض التطبيع الرياضي مع إسرائيل، أعلن عدد من الجهات الأردنية انسحابها من رعاية بطولة رالي باها، كما دعت نقابة الصحافيين وسائل الإعلام إلى عدم تغطية هذا الحدث الرياضي "التطبيعي".
وعام 1994 وقع الأردن وإسرائيل اتفاقية للسلام، لكنها لا تزال قاصرة على الصعيد السياسي والدبلوماسي، ولا تلقى قبولًا شعبيًا.
وكان المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين اعتبر الفلسطينيون هذه الاتفاقات "خيانة".