اقتحم عضو الكنسيت المتطرف، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، برفقة مستوطنين متطرفين آخرين، وافتتح مكتبه البرلماني في محيط منزل عائلة سالم المقدسية، حسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية.
واحتشد أهالي الحيّ للتصدي والدفاع عن منازلهم من محاولات المستوطنين الاستفزازية، واندلع اشتباك بين أهالي الحي والمستوطنين قبل أن تعتقل شرطة الاحتلال شابًا مقدسيًا.
#الشيخ_جراح: وصول بن غفير واحتشاد للمستوطنين والأهالي يتصدونللتفاصيل: https://t.co/tlREugTW9O pic.twitter.com/GotUUPyNe9
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 13, 2022
واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنين معهم من الفلسطينيين أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
مصادر صحفية :"قوات الاحتلال ومستوطنيه يعتـ.ـدون على الأهالي والمتضامنين والصحفيين بحي الشيخ جراح بالضرب ورش غاز الفلفل" pic.twitter.com/aEo3lzHAhp
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) February 13, 2022
ومساء السبت، هاجم مستوطنون إسرائيليون، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها فضلًا عن خسائر مادية.
"لعب بالنار"
من جهتها، اعتبرت حركة "حماس"، فجر الأحد، أن اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة "لعب بالنار".
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، محمد حمادة في بيان: "إنّ هجوم قطعان المستوطنين يسوقهم المدعو بن غفير (عضو الكنيست إيتمار بن غفير) على أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".
وحذّر الناطق باسم "حماس"، الاحتلال من "مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".
ودعا، الفلسطينيين في القدس "إلى النفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح، ولتكن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء".
قضية "الشيخ جراح"
ومنذ عام 1956، تقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة بالشيخ جراح، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبموجب الاتفاق، تخلت هذه العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة عام 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
وتدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت في ملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
وبين الفينة والأخرى، يقدم مستوطنون أو قوات إسرائيلية على اعتداءات ضد الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وأحياء فلسطينية أخرى في القدس؛ بهدف ترحيلهم من منازلهم، وفق ما تؤكده هيئات فلسطينية.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.