السبت 16 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تتحدّث عن تقدّم.. هل اقترب موعد التوصل لصفقة تبادل أسرى؟

إسرائيل تتحدّث عن تقدّم.. هل اقترب موعد التوصل لصفقة تبادل أسرى؟

شارك القصة

أعلنت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنّها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى - الأناضول
أعلنت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنّها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى - الأناضول
قالت هيئة البثّ الإسرائيلية إنّ رئيس الموساد سيترأس الوفد الإسرائيلي في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

لأول مرة منذ أشهر، تسود حالة من التفاؤل في إسرائيل بشأن احتمال إبرام صفقة تبادل للأسرى، بعد تسلّم جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" ردّ حركة "حماس" على مقترح صفقة التبادل، والذي وصفته مصادر إسرائيلية بـ"الجيد نسبيًا وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات بالقاهرة أو الدوحة".

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر في الوفد الإسرائيلي المفاوض قولها: إنّ "ردّ حماس يتضمّن اختراقًا كبيرًا جدًا"، مضيفة أنّ "الصفقة واقعية ببنود صعبة، لكن لا يمكن عرقلتها".

وأردفت المصادر: "من ناحيتنا يمكن التوصل إلى اتفاق، لكن كل شيء مُتعلّق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وفي هذا الإطار، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي اليوم الخميس، الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بارسال وفد لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

لكنّ نتنياهو أكد في الوقت نفسه التزام إسرائيل بانهاء الحرب على غزة فقط بعد تحقيق كل أهدافها، وفق تعبيره.

برنياع يرأس الوفد المفاوض

من جهتها، قالت هيئة البثّ الإسرائيلية إنّ رئيس الموساد ديفيد برنياع سيترأس الوفد الإسرائيلي في محادثات صفقة تبادل الأسرى، من دون تحديد موعد أو الدولة المضيفة للمباحثات التي تجري عادة في الدوحة أو القاهرة.

كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، أنّ المجلس الوزاري الأمني المُصغّر في إسرائيل يجتمع لمناقشة صفقة التبادل.

وقد أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأنّ بيان الحكومة الإسرائيلية لم يُحدّد مكان انعقاد المفاوضات سواء في القاهرة أو الدوحة أو أي دولة أوروبية، على غرار الجولات السابقة.

وأشار مراسلنا إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين ألمحوا إلى أن مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز سيزور المنطقة خلال الفترة المقبلة، من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق المفاوضات من أجل التوصّل إلى اتفاق.

وقال مراسلنا إنّ الوفد المفاوض وقادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يخشون أن يسعى نتيناهو ووزير الأمن القومي إيتمار ين غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال الأيام المقبلة، لتخريب الاتصالات الجارية للتوصّل إلى صفقة تبادل.

"محاولات تخريب المفاوضات بدأت"

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنّ محاولات تخريب المفاوضات بدأت حتى قبل أن تبدأ المفاوضات، حين أعلن سموتريتش أنّ "حماس قد تقبل بخطة المفاوضات وأنّ على إسرائيل أن لا تقع في هذا الفخ"، من دون أن يطّلع على تقديرات الأجهزة الأمنية السرية التي تُشير إلى أنّ "حماس" قد تقبل المقترح الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشتبه في أنّ نتنياهو أو جهات من مكتبه هي مَن سرّب هذه المعلومات إلى سموتريتش، لإحباط أي فرصة لإطلاق المفاوضات خلال الفترة المقبلة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: إنّ نتنياهو سيُضحّي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

من جهتها، أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أنّها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مرة أخرى، مهدّدة نتنياهو بتنظيم مظاهرات "مليونية" إذا أفشل الصفقة.

كما دعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء اليوم الخميس أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة