أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، بمقتل أحد ضباطه وإصابة آخرين بـ"جروح خطيرة" خلال معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وكانت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" قد بثّت مشاهد توثق إيقاع مقاوميها قوة إسرائيلية في كمين داخل مبنى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي التفاصيل، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا اليوم كشف فيه أن "النقيب روي ميلر البالغ من العمر 21 عامًا، قائد فصيلة في لواء جفعاتي، قُتل في معركة بشمال قطاع غزة".
وفي الواقعة نفسها، أصيب ضابط وجندي بـ"جروح خطيرة"، حسب بيان جيش الاحتلال.
وفيما لم يكشف الجيش مكان وتفاصيل مقتل وإصابة الجنود، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن الحادث وقع في حي الشجاعية.
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، مقتل قائد فرقة في الكتيبة 75 وإصابة 3 جنود في معركة بشمالي قطاع غزة.
وبينما لم يحدد الجيش بدقة مكان استهداف عناصره، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه تم استهدافهم بصاروخ "مضاد للدروع" في حي الشجاعية.
"القسام" توقع قوة إسرائيلية
من جهتها، نشرت كتائب "القسام" مشاهد جديدة توثق لحظة إيقاع مقاتليها قوة إسرائيلية في كمين داخل بناية كانت تتحصن بها في حي الشجاعية.
فظهر أحد المقاومين وهو يجري اتصالًا هاتفيًا يقول فيه: "ضربوا قذيفة TBG في الدار مزبوط، تمام، في آلية ضربوها.. وسمعت أنا أصوات كلشنات بشكل كبير أطلقت على الهدف".
كما استعرضت "القسام" لقطات لمناقشة المقاومين خطة الكمين على البناية المستهدفة ورصد المبنى قبل استهدافه بقذيفة TBG المضادة للتحصينات، فضلًا عن استهداف قوات النجدة بقذيفة "الياسين 105".
وبذلك، يبلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 677 بينهم 322 بالمعارك البرية في غزة منذ 27 من ذلك الشهر.
ووصل عدد الجنود الجرحى إلى أكثر من 4000، بينهم أكثر من 2000 في المعارك البرية، وفق ما أقر به جيش الاحتلال الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.