أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن الهجوم البري بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة على وشك الانتهاء، وبأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قرارًا بشأن الهجوم المحتمل على رفح قرب الحدود مع مصر.
وبحسب الإذاعة "يقدّر الجيش الإسرائيلي أن المناورة البرية في خانيونس على وشك الانتهاء، وأن قوات الفرقة 98 ستكمل مهمتها في المنطقة قريبًا".
ونقلت عن مسؤولين عسكريين مطلعين لم تسمّهم، أنه "لا تزال هناك بضعة أهداف متبقية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصل القوات إليها في الأيام المقبلة".
وتابعت: "كما شارفت العملية في مستشفى ناصر على الانتهاء، حيث تجري أعمال الحفر والتنقيب تحت الأرض لتحديد مواقع الأنفاق تحت المستشفى"، وفق زعم تل أبيب.
وداهمت القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر في 15 فبراير/ شباط الجاري، بعد نحو 3 أسابيع من محاصرته ومنع الدخول إليه والخروج منه، وقتلت العديد من الفلسطينيين كما احتجزت آلاف، بمن فيهم أفراد من الطاقم الطبي ونازحون لجأوا إليه.
مجمع ناصر الطبي
واليوم، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها أكملت مهمة إجلاء ثانية من مستشفى ناصر، ليصل مجموع من نُقلوا إلى 32 مريضًا في حالة حرجة، من بينهم أطفال، وسط استمرار الأعمال القتالية.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن مجمع ناصر، وهو ثاني أكبر مستشفى في غزة، توقف عن العمل الأسبوع الماضي بعد الاقتحام الإسرائيلي، حيث قال موظفون بالمنظمة إن الدمار حول المجمع "لا يمكن وصفه"، وعبروا عن قلقهم حيال ما يقرب من 130 مريضًا ومصابًا و15 من أفراد الطاقم الطبي الذين لا يزالون بالداخل.
المنظمة قالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "نخشى على سلامة وعافية المرضى وأفراد الطاقم الصحي الذين ما زالوا في المستشفى، ونحذر من أن استمرار تعطيل تقديم الرعاية المنقذة لحياة المرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات".
وأفادت أن الجهود مستمرة لنقل المرضى المتبقين. وأوضحت أنه لا توجد كهرباء أو مياه جارية في المكان مشيرة إلى أن المخلفات الطبية والقمامة "تمثل بيئة خصبة للأمراض"
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استمرار وجود 118 مريضًا محتجزًا داخل مجمع ناصر الطبي بعد إجلاء عدد من المرضى إلى المستشفيات الميدانية.
استهداف الهلال الأحمر في مستشفى الأمل
ولفتت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية والمرضى داخل المجمع "بلا كهرباء، وبلا ماء، وبلا طعام، وبلا حليب للأطفال، وبلا أكسجين، وبلا رعاية طبية مناسبة للحالات الصعبة".
ودعت الوزارة في بيانها المؤسسات الدولية إلى "استخدام كافة الوسائل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عسكرة المستشفى، وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية"، بحسب البيان ذاته.
وفي خانيونس أيضًا، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تستهدف الطابق الثالث من مستشفى الأمل وخطوط المياه الخاصة به.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على طواقمه ووفد من وكالة الأونروا في ساحة المستشفى.