كشف مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، أن إسرائيل تكبّدت حوالي مليار دولار تكلفة لاعتراض الهجوم الإيراني ليل السبت الأحد.
فقد نفّذ الحرس الثوري الإيراني عملية جوية ضد أهداف إسرائيلية بـ 170 مسيّرة وأكثر من 100 صاروخ وفق حصيلة الجيش الإسرائيلي، وذلك ردًا على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
منظومة "حيتس"
وأوضح دراوشة أن تل أبيب تصدّت للرد الإيراني بواسطة منظومة "حيتس" وهي واحدة من أحدث منظومات الدفاع في إسرائيل، ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية أن تلك المنظومة قادرة على اعتراض صواريخ بالستية حتى خارج المجال الجوي للكرة الأرضية.
لكن الحديث يدور الآن حول الفاتورة الباهظة التي تكبدتها إسرائيل، إذ تعد تكلفة هذه المنظومة مرتفعة جدًا، فكل صاروخ اعتراضي يطلق من "حيتس" يكلف الاحتلال الإسرائيلي مليون دولار، وفق دراوشة.
وأردف مراسلنا: "بالتالي فإن تكلفة اعتراض هذه الصواريخ البالستية التي أطلقت من إيران، وحتى الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز الإيرانية تقدر بنحو مليار دولار، بحسب المراسل العسكري لصحيفه ماكور ريشون الإسرائيلية نقلًا عن تقديرات إسرائيلية.. وهي بطبيعة الحال تكلفة مرتفعة جدًا".
مسيّرات اعتراضية
أما عن طريقة عمل هذه المنظومات الدفاعية فيما يتعلق بالصواريخ البالستية أو الصواريخ التقليدية، فهي وفق دراوشة تبدأ برصد انطلاق الصاروخ ومساره، وبعدها تحديد النقطة التي سيسقط فيها، قبل صدّه.
لكن مراسل "العربي" لفت إلى أن "المشكلة الأساسية تتعلق بالطائرات المسيّرة، إذ لا توجد طريقة واضحة لاعتراضها، لذلك كان سلاح الجو الإسرائيلي موجودًا في الهواء طوال فترة الهجوم من أجل كشف واعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية".
يأتي ذلك أيضًا لأن الطائرات المسيّرة الإيرانية تحلق على علو منخفض، وبالتالي ستكون الرادارات التقليدية غير قادرة على رصدها.
وهذا الأمر دفع الجيش الإسرائيلي إلى اللجوء لمسيّرات إسرائيلية وأميركية، من أجل الكشف عنها واعتراضها، وفق دراوشة.